كيف يؤثر دخول الطقس البارد مبكرا على الاقتصاد والحياة

طقس العرب - اعتدنا على بدء الانخفاض الكبير في درجات الحرارة ودخول الطقس البارد على البلاد بعد منتصف شهر تشرين ثاني/ نوفمبر، وليس في شهر تشرين أول/أكتوبر كما يحدث هذا العام، لكنه ليس حدثا نادرا وقد صادف حدوثه في سنوات سابقة، وسنتحدث في هذا المقال عن تأثيرات دخول البرودة المبكرة على حياتنا، من الناحية الاقتصادية خاصة.

هناك تأثيرات ايجابية وسلبية

عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد ، هناك إيجابيات وسلبيات للطقس البارد. على الجانب الإيجابي ، من المرجح أن نشهد ارتفاعًا في مبيعات التجزئة (من ملابس ومعدات تدفئة وتسخين). وعلى الجانب السلبي، يمكن أن يتسبب ذلك في بقاء الناس في منازلهم بدلاً من إنفاق الأموال على أشياء مثل الترفيه والمطاعم. 

يزداد إقبال الناس على استخدام وسائل التدفئة، وأجهزة تسخين المياه واستهلاك الطاقة مع دخول الطقس البارد.

وقد ينخفض أداء أجهزة توليد الطاقة وسخانات المياه المعتمدة على أشعة الشمس، خاصة في الأيام التي تكون فيها السماء ملبدة بالغيوم.

ارتفاع في السياحة

على الرغم من أن الأنشطة السياحة تكون في أعلى معدلاتها خلال أشهر الصيف، عندما يكون الأطفال في الاجازة المدرسة، إلا أن السياحة يمكن أن ترتفع بشكل ملحوظ عندما يكون الجو بارداً بعض الشيء، فالبعض يحب الطقس البارد ويشتاق له، خاصة بعد صيف حار.

كما تشهد المناطق الأكثر دفئًا ارتفاعًا في السياحة مع دخول الطقس البارد، حيث يهرب محبي الصيف من البرد بحثًا عن أشعة الشمس، ويرغب العديد من الناس بالخروج من المنزل البارد الكئيب إلى الطبيعة الدافئة.

تساهم حركة السياحة الداخلية في رفد اقتصاد البلاد خلال هذه الفترة، وهو حدث مرحب به مع دخول الأجواء الباردة. ويمكنه أيضًا خلق فرص عمل في هذه المناطق، مما يقلل البطالة.

المزيد من المتسوقين عبر الإنترنت

إذا كنت بائع تجزئة عبر الإنترنت، فإن درجات الحرارة الباردة هي هدية من السماء. وفقًا لاستطلاع أجرته Google للمستهلكين ، فإن 34% من المستهلكين يتسوقون عبر الإنترنت في الأيام الباردة أكثر من أي وقت آخر من العام، حيث يتم توصيل المشتريات إلى المنزل مباشرة دون الحاجة إلى الخروج من المنزل.

زيادة عائدات تجار الملابس بالتجزئة

يؤثر الطقس البارد بشكل كبير على معدل إنفاق المال، لا سيما قطاع الملابس، يجد معظم الناس أنفسهم غير مستعدين عندما يحل الطقس البارد، وليس لديهم الملابس المناسبة للطقس، فيزيد الإقبال على محلات بيع الملابس الشتوية.

ومن ناحية أخرى، عندما يكون الطقس باردًا ، يزداد إقبال الناس على مراكز التسوق الدافئة للاستجمام وتمضية الوقت، وهذا بطبيعة الحال يدفع الناس إلى الإنفاق أكثر. 

تراجع سوق العقارات

الطقس البارد رائع لتجار التجزئة، ولكن مع انخفاض درجات الحرارة، يتراجع سوق العقارات، إذ يعتبر الخريف وأوائل الشتاء أسوأ الأوقات لبيع الشقق. يرتبط المنطق الأساسي وراء هذا الانخفاض برغبة الإنسان في البقاء في الداخل خلال الطقس البارد، لا أحد يريد الذهاب للبحث عن منزل عندما يكون الجو باردًا في الخارج.

على الجانب الآخر، هو وقت رائع للمشترين للحصول على صفقات جيدة على الشقق مع انخفاض المنافسة.

بالإضافة إلى ذلك، في شهر أكتوبر، لا يزال العمل بالتوقيت الصيفي، ما يعني أن الظلام يحل بين الساعة 5:30 و 6 مساءً، ونظرًا لأن معظم الأشخاص يعملون حتى الساعة الخامسة أو السادسة، فمن الصعب البحث عن منزل في الظلام.

بمعنى آخر، قد لا يكون الاستثمار في العقارات في الأشهر الباردة هو خيارك الأكثر ربحية. تعد المراقبة عن كثب لتقلبات الاقتصاد عندما يكون الطقس باردًا جزءًا مهمًا من الاستثمار في أي قطاع.