طقس العرب-منذ زمن طويل أدرك علماء الطقس والأرصاد الجوية أن تسمية العواصف المدارية والأعاصير بأسماء بسيطة ومميزة يساعد الناس على تلقي وتبادل معلومات العاصفة المفصلة من خلال وسائل الإعلام المختلفة حول العالم والقواعد الساحلية والسفن في البحر؛ مما يساعد الناس على حماية أنفسهم من الـعواصف والبقاء آمنين.
إن العواصف المدارية عادة تحصل على أسمائها عندما تتحرك في نمط دوران دائري وسرعة رياح تبلغ 63 كيلو مترا في الساعة.
بدأت تسمية العواصف منذ مئات السنين، وكانت الأسماء تعتمد في الأساس على نظام أرقام خطوط الطول والعرض، والذي كان يستخدمه علماء الأرصاد الجوية لمحاولة تتبع هذه العواصف، ولكنه بصورة أخرى كان غير واضح للأشخاص الذين يعيشون على السواحل باحثين عن معلومات عن الإعصار.
وفي أوائل الخمسينات اعتمد المركز القومي الأمريكي للأعاصير ممارسة رسمية لتسمية العواصف في المحيط الأطلسي وفقا للأبجدية الصوتية مثل “آبل، وبيكر، وتشارلي” وكانت الأسماء المستخدمة لكل موسم أعاصير هي نفسها. أي أن الإعصار الأول في الموسم كان يُسمى دائمًا "آبل"، والثاني "بيكر"، وما إلى ذلك.
استمر النظام لمدة 3 سنوات، لكن تم الاعتراف به على أنه يمثل مشكلة؛ لأن الناس قد اعتادوا بالفعل على أسماء الإناث، لتجنب إعادة استخدام الأسماء، وفي العقد نفسه طور نظام التسمية بحيث يتم إعطاء العواصف أسماء إناث محاكاة لعلماء الأرصاد الجوية البحرية الذين أطلقوا على السفن البحرية أسماء نساء، وكانت أليس أول عاصفة تحصل على اسم أنثى.
وفي أواخر السبعينات تم تطوير النظام مجددا ليشمل أسماء ذكور وإناث.
تصدر 6 قوائم تضم 21 اسما واحدة لكل حرف باستثناء "Q وU وX وY وZ"- لاستخدامها كل عام في المحيط الأطلسي، ويحصل الساحل الغربي على أسماء أعاصير من ست قوائم أخرى مختلفة تتضمن كل الحروف الأبجدية ما عدا "Q" و"U" وفي كل مرة تضرب عاصفة مدارية يأخد علماء الأرصاد الجوية الأسماء أبجديا في القائمة تلك السنة.
وبعد ست سنوات، تبدأ التسمية مجددا بالقائمة الأولى. على سبيل المثال، أول عاصفة استوائية في المحيط الأطلسي لعام 2019 كانت تحمل اسم “أندريا”، وسيكون هذا الاسم أول إعصار في عام 2025.
كما ذكرنا سابقا أن انتقاء أسماء العواصف والأعاصير يستند إلى المعايير الدولية، حيثُ تبدأ القائمة بحرف “A” ثم ترتيبها أبجدياً، وفي كُل مرة تقع عاصفة أو إعصار يأخذ العلماء اسماً أبجدياً يطلقونه على النظام الجوي وبحسب الترتيب الأبجدي، فقد وقع الاختيار على اسم دانيال.
من الجدير بالذكر أن العاصفة دانيال ضربت السواحل الليبية اليوم، حيث إن الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة أثرت قبل أيام على اليونان مخلفة وراءها خسائر كبيرة وأضرار نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة، لتؤثر اليوم وغدا على ليبيا.
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول