طقس العرب - معظمنا يلاحظ عند العودة إلى المنزل بعد قضاء وقت في الخارج خلال فصل الشتاء، بأن الجو في المنزل أكثر برودة منه في الخارج، ما يتعارض مع الهدف الأساسي من المنزل وهو توفير أقصى درجات الراحة للإنسان، فما سبب هذا الشعور الغريب بالبرد داخل البيوت والمباني؟!
في الواقع هناك عدة إجابات على هذا السؤال، لكن علينا أن نفهم أولا أن شعورنا بالبرد أو الدفء في مكان ما يعتمد على فقد أجسامنا و اكتسابها للحرارة، وتحدث عملية انتقال الحرارة هذه بثلاث طرق:
ويتأثر مقدار فقد جسمك للحرارة أو اكتسابها على التباين في درجة الحرارة بين الجسم والبيئة المحيطة، لذلك نرتدي الملابس الشتوية في الطقس البارد، لأنها تحفظ حرارة أجسادنا وتقلل من فقد تلك الحرارة عن طريق الإشعاع، وتقلل أيضا من تأثير الحمل الحراري بإبقاء حركة الهواء البارد بعيدة عن أجسادنا، وتمنع التوصيل بشكل كبير.
منزلك أو أي مبنى لديه استجابة مماثلة للحرارة والبرودة، في الصيف عندما تصبح الجدران الخارجية دافئة، تنتقل الحرارة إلى داخل المنزل، وفي الشتاء تبرد الجدران فتنتقل الحرارة من داخل المنزل إلى الخارج.
بعد استمرار الطقس البارد لعدة أيام، تستمر الجدران الخارجية في فقدان الحرارة، فيزيد التباين في الحرارة بين السطح الخارجي والداخلي ما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة في الوجه الداخلي للجدار ، لذلك يبرد المنزل.
في الصيف. الفرق في درجة الحرارة بين السطح الداخلي والخارجي للمنزل ليس كبيرا كما هو الحال في الطقس البارد في الشتاء، لذلك لا نلاحظ وجود فرق حراري كبير بين المنزل والخارج.
اقرأ أيضا: أنواع وسائل التدفئة المنزلية الأكثر شيوعاً
هناك أيضا أسباب تتعلق بأجسامنا وسلوكنا داخل المنزل، حيث عادة ما يكون نشاطنا البدني أقل داخل المنزل منه في الخارج، لذلك يولد جسمك حرارة أقل. كما يكون الهواء الداخلي أكثر جفافا في الشتاء، لذلك يتبخر العرق بشكل أسرع ، ويبرد الجلد فنشعر بالبرد أكثر.
لا ننسى تأثير وجود الإشعاع الشمسي في الخارج، والذي يمدنا بالدفء ويسخن الأجسام التي يسقط عليها، وبالتالي يسخن الهواء القريب منها.
اقرأ أيضا: 10 نصائح لتبقي جسدك دافئا في الشتاء
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول