طقس العرب - سنان خلف - كثيراً ما نتعرض لمواقف يبرز فيها اختلاف الشعور بالحرارة أو البرودة من شخصِ لآخر، ففي كُل منزلٍ أو مقر عمل، ستجد حرباً دائرة بين شخص شديد الشعور بالحرارة يسعى جاهداً لتشغيل جهاز التكييف على أبرد درجة ممكنة "وغالباً ما يكون هذا الشخص بدين البُنية"، وعلى النقيض من ذلك وفي ذات المكان، ستجد شحصاً آخر نحيلاً يرتجف من البرد ويصارع من أجل إطفاء جهاز التكييف! وهذا يدعونا لطرح السؤال التالي:
في الحقيقة يعتمد ذلك بشكلٍ أساسي على الكتلة البدنية وكميات الدهون التي يُخزها الجسم، والتي تعطي شعوراً بالدفء والحرارة بشكلٍ مرتفع مقارنة بالأشخاص الذين يُعانون من نقص الدهون وضعف البُنية الجسدية، و لتقريب الصورة لديكم يُمكن تشبيه كتلة الدهون بطبقاتٍ إضافية من الملابس تزيد من الشعور بالحرارة.
ما ذكرناه سابقاً هو الأصل، لكن لكل حالة استثناء، فقد يحدث ويشعر الشخص البدين بالبرودة أكثر من غيره، وبالرغم من ندرة هذه الحالات إلا أنها ترتبط ارتباطاً مباشراً ببعض الأمراض الصحية المتعلقة بالدورة الدموية، والتي ستجعله يشعر بالبرودة في بعض الأحيان.
وفي هذه الحالة عندما يشعر المريض بالحر، فتتسع الأوعية الدموية، مما يسمح للدم بالتدفق من خلالها والوصول إلى الجلد، حيث يتم إخراج الحرارة الزائدة فيبرد سطحه.
لكن هذا الشعور بالبرد يُعتبر سطحياً فقط، فكتلة الدهون تحت الجلد تعمل على حبس الحرارة داخل الجسم وتحافظ على دفء القلب، بينما تعمل على تبريد سطح الجلد، وهو ما قد يؤدي إلى شعور الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بالبرودة أكثر من غيرهم عند اضطراب الدورة الدموية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول