طقس العرب - تبدأ الأمور عادة بالألم في الحلق والشهقة هنا وهناك، لكن بعد وقت قصير، يمكن أن تجد نفسك تعاني السعال المتكرر والعطس واحتقان الأنف بشكل متكرر؛ بسبب انتشار نزلة البرد المزعجة، وسواء كنت بالغًا أم طفلاً، فإن هذه الظاهرة شائعة لدى الجميع، ولكن ألاحظت يومًا أن الأطفال يبدون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بالمقارنة بالبالغين؟ في هذا المقال، سنكتشف ما إذا كان الأطفال فعلًا أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد من البالغين، وإذا كان الأمر كذلك، سنبحث عن الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة.
نحن جميعًا نتعرض لنزلات البرد بشكل متكرر في حياتنا، وندرك جميعًا أن هذا المشكلة ناتجة عن عدوى فيروسية حيث ينتقل هذا الفيروس من شخص إلى آخر، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة مثل التهاب الحلق والصداع واحتقان الأنف.
عادةً ما يعاني البالغون من نطاق يتراوح بين 2 إلى 4 نزلات برد سنويًا، ولكن الأمر يختلف بشكل كبير بالنسبة للأطفال، ويشير بعض الخبراء إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين يمكن أن يصابوا في المتوسط بحوالي 8 إلى 10 نزلات برد سنويًا. وعلى الرغم من أن الأطفال الأكبر سنًا قد يشهدون انخفاضًا في عدد نزلات البرد، إلا أنهم لا يزالون أكثر عرضة للإصابة بها مقارنة بالبالغين، ويكون ذلك على نحو خاص وواضح خلال فصل الشتاء عندما يمضي الأطفال وقتًا أطول في الأماكن المغلقة، مما يعزز انتقال العدوى بينهم.
لقد أوضحنا أن البالغين لا يعانون كثيرًا من زيادة عدد نزلات البرد السنوية، لكن دعونا نبحث بتفصيل في الأسباب التي تجعل الأطفال يصابون بالمزيد من نزلات البرد.
نزلات البرد تصيب الأطفال الصغار بشكل أكثر؛ لأنهم ببساطة لم يتمكنوا من بناء مناعة كافية ضد المئات من فيروسات البرد المنتشرة حولهم، وعندما تصاب بالفيروس، تكتسب مناعة ضده، مما يعني أنه لن يسبب لك مشاكل في المرات اللاحقة وهذا هو السبب وراء تقليل حدوث نزلات البرد كلما اقترب الشخص من البلوغ.
الأطفال يمكن أن يتعرضوا للعديد من فيروسات البرد؛ بسبب تواجدهم مع أقرانهم في المدرسة وأماكن تجمعهم بعد الدراسة. وهذه الفيروسات تنتشر عبر الهواء عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب بها، مما يعني أن لعب الأطفال القريب جسدياً من بعضهم البعض يزيد انتقال هذه العدوى.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للفيروسات أن تعيش على الأسطح لساعات، مما يعني أن الألعاب والأسطح يمكن أن تصبح مصدرًا آخر لانتقال نزلات البرد وهناك سبب آخر يجعل الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، وهو أنهم غالباً ما يضعون الأشياء في أفواههم.
يُمكن التعرف على أعراض النزلة برد من خلال ما يلي:
أما في حالة الإصابة بفيروس (الإنفلونزا)، قد تشمل الأعراض ما يلي:
يُلاحظ أن الإنفلونزا تصيب الأشخاص بشكل أسرع من النزلات الباردة، وتجعلهم يشعرون بحالة أسوأ وعادةً، الأطفال الذين يعانون النزلات الباردة يكون لديهم الطاقة الكافية للعب والاستمرار في روتين حياتهم اليومية، بينما يمكن أن يكون الأطفال المصابون بالإنفلونزا في حاجة إلى الراحة في السرير.
بالنظر إلى أن الأطفال لا يستطيعون تناول العديد من الأدوية التي يمكن للبالغين تناولها، يجب أن نبحث عن بدائل لمساعدتهم على التعامل مع نزلات البرد منها:
قد لا يكون الأطفال متحمسين لفكرة إجازة من المدرسة، ولكن في حالات البرد الشديد، تكون الراحة هامة وهذا سيسمح للأطفال بالتعافي، ويقلل من انتقال العدوى لزملائهم والمعلمين.
فيتامين C يمكن أن يدعم جهاز المناعة، وقد يحتاج الأطفال إلى مزيد منه أثناء نزلات البرد، ويمكنك تضمين الأطعمة الغنية بفيتامين C في نظامهم الغذائي أو استخدام مكملات فيتامين C.
يجب أن يبقى الأطفال محافظين على شرب الماء بشكل منتظم، حيث يساعد الماء على الإبقاء على الجسم رطبًا ويساعد جهاز المناعة على العمل بشكل فعال.
قد يكون من الضروري تجربة العلاجات العشبية للتخفيف من الأعراض ويمكن للأطفال تناول بعض الأعشاب مثل البابونج للتخفيف من السعال.
رذاذ الأنف يمكن أن يساعد على تقليل احتقان الأنف والتخفيف من مشاكل التنفس ويمكن استخدامه لالأطفال الذين تجاوزوا سن الثانية.
للأطفال الذين تجاوزوا سن الـ 12 عامًا، هناك خيارات إضافية للعلاجات العشبية مثل Bronchoforce لمعالجة السعال الصدري. يحتوي هذا العلاج على اللبلاب والزعتر للمساعدة على تنظيف الصدر وتخفيف السعال والزكام.
اعرف أيضا:
الجفاف وطرق علاجه وكيفية الوقاية منه
أبسط الطرق لتنقية وتعقيم وفلترة الماء
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول