طقس العرب - قد لا تكون قادرًا الشعور بذلك ولكن الأرض تتحرك الآن، وكما أن الأرض لديها قوة جاذبية تبقي البشر والحيوانات والمباني وأشكال المادرة الأخرى على الأرض، فكذلك الشمس التي يبلغ قطرها حوالي 100 مرة قطر الأرض تُمارس جاذبية على جميع الكواكب في نظامنا الشمسي بما فيهم الأرض وهذا ما يجعلنا ندور حول الشمس بهذا الشكل كُل عام.
وإذا غيرت الأرض مدارها رُبما بسبب اختفاء الشمس بطريقة ما أو دخول كائن آخر أكبر إلى النظام الشمسي وبحاذبية أقوى، فمن المُرجح جدًا أن يعني ذلك نهاية الحياة التي نعرفها.
بدون أي مدار، من المحتمل أن تصطدم الأرض مباشرة بالشمس. هذا يعود إلى أن مسار الأرض حول تلك النجمة الكبيرة والمشرقة في السماء هو ما يمنع سحب الأرض مباشرة بواسطة جاذبية الشمس. تخيل نفسك ترمي كرة التنس من السطح. كلما قمت برميها بقوة أكبر، زادت سرعة الكرة وزادت المسافة التي تسلكها قبل أن تسقط إلى الأرض. كوكبنا الضخم، الذي يشبه كرة التنس بأبعادها، يتحرك حول الشمس بسرعة 18.5 ميلًا في الثانية (29.8 كيلومترًا في الثانية). إنه يسقط باستمرار نحو الشمس، ولكن بسرعة كبيرة جدًا للوصول إليها فعليًا. ستتغير كل هذه الأمور بسرعة إذا توقف المدار، مما سيؤدي إلى احتراق الكوكب وكل ما عليه كلما اقترب الكوكب أكثر وأكثر من الشمس.
إن التحول الأقل دراماتيكية في مدار الأرض من شأنه أن يؤثر في المقام الأول على درجة حرارة الكوكب. فكلما اقتربت من الشمس، كلما كان المناخ أكثر سخونة. حتى خطوة صغيرة بالقرب من الشمس يمكن أن يكون لها تأثير كبير وذلك لأن ارتفاع درجة الحرارة من شأنه أن يتسبب في ذوبان الأنهار الجليدية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر وإغراق معظم أنحاء الكوكب. وبدون وجود أرض تمتص بعضًا من حرارة الشمس، فإن درجات الحرارة على الأرض ستستمر في الارتفاع، وستشهد درجات الحرارة أيضًا زيادة من ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون والأبخرة التي تطلقها المحيطات في الهواء.
على العكس من ذلك، فإن أي تغيير في المدار يدفع الأرض بعيدًا عن الشمس من شأنه أن يبرد الكوكب وربما يؤدي إلى تجميده. ستُغطى المحيطات بالجليد، مما يؤدي إلى إطلاق كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون والبخار. كما أنه سيزيد من طول السنوات؛ فكلما ابتعدت الأرض عن الشمس، كلما استغرقت لإكمال مدارها السنوي وقتًا أطول
هذا بالإضافة إلى التأثير الذي سيكون لتغير مدار الأرض على باقي النظام الشمسي. فحتى التغيير الطفيف في مسارها حول الشمس يمكن أن يؤدي إلى اصطدام الكواكب ببعضها البعض. كما يمكن أن يعكر توازن الأرض الدقيق مع المشتري. إذ يعتبر المشتري، أكبر الكواكب الثمانية، درعًا يحجب الغازات الضارة والكويكبات التي قد تكون في طريقها نحو الأرض.
اقرأ أيضًا
ماذا لو كان حجم الشمس أصغر من حجم الأرض؟
ماذا لو اختفت الأشجار من الأرض؟
المصدر: howstuffworks
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول