طقس العرب - جميعنا نتحدث اللغة العربية، لكن يمكن تمييز اختلاف اللهجات العربية بين بلد وآخر وحتى بين منطقة وأخرى داخل البلد نفسه. اللهجات قد تكون متقاربة بين الدول وقد تختلف بشكل جذري بحيث يصعب على أبناء بعض الدول فهم ما يقوله الآخر القادم من منطقة جغرافية مختلفة.
وطبعاً نحن نتحدث هنا عن اللهجة المحلية أو العامية لانه ومهما كان هناك من اختلاف اللهجات العربية، جميعنا نتبع القواعد نفسها حين يتعلق الامر باللغة العربية الفصحى بإستثناء بعض الاختلافات القليلة والتي لن تنطرق اليها في موضوعنا هذا لان ما سنتحدث عنه هو الاختلاف في لهجات اللغة المحكية وليس الاختلافات والخلافات حول الفُحصى.
تختلف اللهجات العربية وفق التوزع الجغرافي فلكل منطقة طريقة نطق ولهجة خاصة بها فلكنة المصري تختلف عن السعودي الذي تتقاطع لهجته مع الاماراتي وتختلف مع اللبناني الذي تتقاطع لهجته مع السوري والتي جميعها تختلف بشكل كلي عن لهجة المغربي.
يعود الاختلاف في اللهجات الى العصر الجاهلي؛ فمثلاً بني ربيعة كانوا يلحقون بكاف المخاطبة حرف الشين مثلا «رأيتكش وعليكش» أما بني تميم فكانوا يدخلون لفظ الهمزة على الكلمة (إستعدي تصبح إستأدي) اما قبيلة ثقفيف فكانوا يضعون حرف العين مكان حرف الحاء ( حتى تصبح عتى). هذه أمثلة بسيطة توضح لنا جزءاً بسيطاً جداً من الاختلاف في اللهجات التي بدأت منذ الجاهلية و تم توارثها من جيل لاخر.
وتتكون اللهجات بسبب عاملين، وهما:
فعلى سبيل المثال غزوات العرب قضت على اللغات الارامية والقبطية والبربرية، في المقابل نجد ان بلاد المغرب العربي يتحدث بلسان يطعم بين الفرنسية والعربية تأثراً بالإستعمار الفرنسي.
المؤرخون يعتبرون أن ثلاثة قبائل مهاجرة ونازحة كان لها دورها الكبير في تشكيل اللهجات المصرية، الشامية، العراقية، الخليجية، ولهجة المغرب العربي وغيرها. هذه القبائل هي: تميم، وهذيل، وطيء، لكن هناك الكثير من اللهجات التي تصنف مجهولة النسب بحيث لا يعرف العلماء الجهة التي عليهم نسبتها اليها.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول