طقس العرب - مع نهاية شهر فبراير، ينتعش "برد العجوز"، حيث تشهد الأيام الأخيرة من الشهر هبوب الرياح القوية والبرد بعد فترة من الدفء، ويعتقد الناس خلال هذه الفترة أن الشتاء قد رحل، وأن الدفء قد حل، لكن دون سابق إنذار، يباغتهم البرد مجددًا. تلك الأيام تُعرف بـ "بيّاع عباته" في بعض مناطق الخليج، حيث يُستخدم هذا التعبير كناية عن الشخص الذي يبيع عباءته ظنًا منه بنهاية موسم البرد، أو بـ "أيام الحسوم" في بعض الأوساط العربية، وهي الأيام التي تمثل الفاصلة بين البرد والحر، وتُعرف أيضًا بـ "برد الشولة" لدى أهل الزراعة، حيث تشير "الشولة" إلى أحد نجوم العقرب.
لتتعرف أكثر على قصة تسمية الأيام العجوز بهذا الاسم اقرأ المقال التالي:
ما هي الأيام المستقرضات وما قصتها في الموروث الشعبي؟
الجواب: يذكر في التراث أن "برد العجوز" يرتبط بقصة عجوز تعيش في البادية، توقعت عودة البرد بعد فترة من الدفء في مثل هذه الأوقات، ونصحت قومها بعدم جز صوف الخرفان بعد، إلا أن قليلين استمعوا إليها، فانكسرت ماشيتهم بعد عودة البرد. وبسبب ذلك، أطلقوا عليها اسم "برد العجوز"، وهو البرد الذي تحدثت عنه العجوز بعد فترة من الدفء.
الجواب: "برد العجوز" يُعنى بعجز الشتاء أو بانتهائه، ويتكون من ثمانية أيام في آخر فبراير وأولى أيام مارس، وقد يمتد إلى العاشر من مارس، وتتميز هذه الفترة بقدوم موجة باردة، قد تصاحبها رياح باردة تُعرف بـ "النعايات"، وتعني توديع فصل الشتاء، وهي آخر رياح باردة خلال هذا الفصل، وغالبًا ما يسبق هذه الفترة ارتفاع في درجة الحرارة، ولكنه ارتفاع "خادع ومؤقت"، حيث يظن البعض أن البرد قد انتهى، إلا أنه يعود بقوة مجددًا، مصحوبًا برياح باردة من الاتجاه الشمالي الغربي أو الشمالي الشرقي.
اقرأ أيضا:
آذار وقصص من التراث الشعبي عن أيام الحسوم وأيام العجوز
متى يبدأ موسم العقارب في السعودية ودول الخليج؟
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول