6 مواقع تاريخية في الأردن ستُدهشك (بعد مدينة البتراء)

2021-09-22 2021-09-22T11:23:00Z

طقس العرب - قد تكون زيارة الأماكن الأثرية من أكثر أنواع السياحة شهرة، لأنها تمنحك تجربة فريدة من نوعها لتشاهد ما صنعه الإنسان وتنقل لك تفاصيل حياته في الأزمنة القديمة التي تطورت حتى شكلت التاريخ البشري الحديث.

ويعتبر الأردن واحدا من أهم البلدان التي تعاقبت عليها الحضارات وتركت بصمتها في مناطق متعددة فيها، وبينما تُعد مدينة البتراء أشهر الأماكن التاريخية في الأردن وواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، إلا أن هناك ستة مواقع تاريخية أخرى هامة في الأردن تستحق إضافتها إلى مسار رحلتك.

آثار جرش (Ruins of Jerash)

عاشت مدينة جرش عصرها الذهبي أثناء الحكم الروماني، وتعتبر هذه المدينة في الوقت الحاضر واحدة من أفضل المدن الرومانية المحفوظة في العالم، وهي اليوم من أشهر الأماكن السياحية في الأردن بعد البتراء.

تضم مدينة جرش الأثرية معالم سياحية هامة مثل قوس هادريان المذهل (Hadrian’s Arch)، الذي تم بناؤه عام 129 بعد الميلاد لتكريم زيارة الإمبراطور هادريان. وبالقرب منه يوجد ميدان سباق الخيل (Hippodrome)، الذي تستوعب ما يصل إلى 15000 متفرج، حيث استضاف مسابقات ألعاب القوى وسباقات العربات.

يُعد الميدان العام أيضًا أحد المعالم البارزة في مدينة جرش، حيث يبلغ طوله حوالي 90 مترًا وعرضه 80 مترًا. أضف إلى هذه الأماكن الجذابة طرق المدينة المتلاصقة والمعابد الواقعة على قمة التلال والمسارح الرائعة.

لزيارة مدينة جرش ومشاهدة آثارها الرائعة ومحميتها الطبيعية، طالع التفاصيل من هنا

(معبد ارتميس في جرش)

قلعة عجلون (Ajloun Castle)

تم بناء هذه القلعة التاريخية منذ ما يقرب من 1000 عام ، وتقع على قمة تل يُعرف باسم جبل عوف، كانت القلعة حلقة وصل مهمة في سلسلة دفاعية بفضل موقعها الاستراتيجي، وتشرف قلعة عجلون على الوديان الرئيسية الثلاثة المؤدية إلى وادي الأردن.

في الوقت الحاضر ، قلعة عجلون مفتوحة للزوار ، حيث توفر أبراجها إطلالات خلابة على المناظر الطبيعية المحيطة بها. وتحتوي أيضًا على متحف، حيث يمكنك رؤية القطع الأثرية التي تم جمعها من خلال تاريخها العظيم.

لزيارة عجلون والقلعة العظيمة، التفاصيل من هنا

(قلعة عجلون في الأردن)

المدرج الروماني (Roman Amphitheatre) في عمّان

يُعد المدرج الروماني الذي يقع في قلب عمان، أحد أشهر معالم العاصمة. يُعتقد أنه تم بناؤه في القرن الثاني الميلادي، في عهد الإمبراطور الروماني أنتونينوس بيوس.

تتكون مقاعد المدرج من ثلاثة مستويات، بحيث كانت المقاعد الأمامية للحكام، والجيش في الدرجة الثانية والجمهور في الصفوف العليا.

يتسع المدرج إلى حوالي 6000 شخص، واليوم، تقام فيه الحفلات الموسيقية اليوم، ويقصده الزوار في خارج أوقات العروض لمشاهدة المناظر الرائعة من الأعلى.

لا تفوّت زيارة المدرج الروماني أثناء تواجدك في عمّان، التفاصيل من هنا

(المدرج الروماني في عمان، الأردن)

كنيسة القديس جورج (St George’s Church) في مأدبا

تعد مأدبا موطنًا لبعضٍ من أكثر لوحات الفسيفساء دهشة في الوجود، حيث تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم إلى روائع العصر البيزنطي. يمكن العثور على أشهرها شمال غرب وسط المدينة، على أرضية كنيسة القديس جورج.

صُنعت هذه الفسيفساء في عام 560 بعد الميلاد، ويُعتقد أنها أقدم خريطة للأرض المقدسة وتحتوي على حوالي 157 تعليقًا يونانيًا تشير إلى جميع المواقع المقدسة الرئيسية في الشرق الأوسط. تتكون في الأصل من أكثر من مليوني قطعة. وبالرغم من أن الكثير من الفسيفساء قد فُقد، إلا أنه لا يزال هناك ما يكفي لتتمكن من تقدير كنوز تلك الحضارة.

أم قيس (Umm Qais)

أم قيس هو الاسم الحديث لأطلال مدينة ديكابولس من جدارا. الموقع مذهل بشكل خاص لأنه يجمع بين قرية مهجورة من العصر العثماني والآثار الرومانية. وتشمل الآثار الرائعة مسرحًا وشارعًا مترابطًا وضريحًا وكنيسة بيزنطية.

يتميز الموقع أيضًا بإطلالات خلابة على الأردن وفلسطين وسوريا، بالإضافة إلى بحيرة طبريا وجبل الشيخ ومرتفعات الجولان. موقع يمكنك الاستمتاع فيه بالمناظر التي من المحتمل أن تكون الأفضل في الشرق الأوسط.

لا تفوّت زيارة أم قيس، موقع لن تجد مثيلا له، التفاصيل من هنا

قلعة الصليبيين في الكرك

ترتفع فوق المنازل المحيطة بالكرك بقايا ما كان ذات يوم معقلاً صليبيًا كبيرًا. كانت هذه القلعة المحصنة في أوجها، جزءًا من سلسلة دفاعية طويلة تمتد من تركيا إلى مدينة العقبة. كما كانت مكانًا اسطوريا في المعارك بين الصليبيين وجيوش صلاح الدين الأيوبي.

بالإضافة إلى القلعة، جدير بالذكر أيضا أهمية المدينة نفسها، حيث كانت الكرك مركز قوة ومحركا رئيسيًا في سياسات الشرق الأوسط، كما ورد ذكرها في الكتب المقدسة.