طقس العرب - تُشير نواتج التحليلات وبيانات المُحاكاة الحاسوبية للتنبؤات الجوية إلى توقعات بتحرك المُنخفض الجوي الخماسيني من الأراضي الليبية، ويسلك مساراً إلى الداخل من مصر وصولاً إلى العراق مروراً ببلاد الشام، ويُتوقع أن يفرض هذا المُنخفض تقلبات جوية مُعتبرة ما بين ارتفاع ملموس على درجات الحرارة متبوع بانخفاض ملموس على الحرارة وأجواء جافة ومُغبرة في العديد من المناطق بمشيئة الله.
وبحسب أحدث قراءات الخرائط الجوية يُتوقع أن يؤثر المُنخفض الخماسيني على العديد من الدول العربية وهم: ليبيا ومصر والأردن وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق والسعودية والكويت، وذلك خلال أيام عطلة عيد الفطر السعيد بمشيئة الله.
وتُشير ذات الخرائط إلى توقعات بتمركز المُنخفض الجوي الخماسيني يوم الإثنين (أول أيام العيد فلكياً) شرق الأراضي الليبية، مما يؤدي إلى سيطرة للأجواء المُغبرة بكثافة على جنوب وشرق ورُبما أجزاء من شمال شرق ليبيا بالتزامن مع حدوث إضطراب كيبر في البحر وارتفاع الأمواج. كما وينتج عن ذلك الأمر حدوث موجات غبارية في غرب مصر وحدوث إرتفاع على درجات الحرارة على كافة أنحاء مصر يتحول الطقس ليُصبح حاراً. كما يطرأ ارتفاع واضح على درجات الحرارة في بلاد الشام لتصبح أعلى من مُعدلاتها لمثل هذا الوقت من العام، ويتحول الطقس ليُصبح دافئاً فوق الجبال ومائلة للحرارة في بقية المناطق.
ويتحرك المُنخفض الجوي نحو شمال غرب المملكة السعودية مروراً ببادية الأردن يوم الثلاثاء، مما يعني إنتقال الأحوال الجوية الخماسينية إلى سيناء وفلسطين والأردن، لذا يُتوقع أن يتزايد نسب الغبار في الاجواء بالتزامن مع سيطرة الأجواء الحارة نسبياً في عموم المناطق الرئيسية من بلاد الشام. ومن المُتوقع نشوء عواصف رملية كثيفة على الطرق الصحراوية في المملكة الأردنية وتشمل الطريق المؤدي للعقبة والمعابر الحدودية مع السعودية. وترتفع درجات الحرارة في شمال غرب السعودية مع توقعات بنشوء عواصف رملية في تلك المناطق.
ويتمركز المُنخفض الجوي الخماسيني شرقاً يوم الأربعاء 4-5-2022 ليتمركز فوق الأراضي العراقية، وتتحول الرياح لتُصبح غربية رطبة على بلاد الشام وشمالية مصر، تنخفض بذلك درجات الحرارة في عموم مناطق بلاد الشام ومصر بإذن الله، وفي ذات الوقت ترتفع درجات الحرارة في أجزاء واسعة من شرق ووسط وشمال شرق السعودية والعراق والكويت، وتنشط الرياح وتُثير الأتربة والغبار في أجزاء من شمال ووسط وشمال غرب السعودية خاصةً نواحي تبوك.
تُعرف المنخفضات الخماسينية بأنها منخفضات حرارية تتشكل عادة في فصل الربيع في الجزء الشمالي من قارة أفريقيا (في الصحراء الكبرى)، وتتحرك موازية لساحل البحر الأبيض المتوسط نحو الحوض الشرقي للمتوسط ومنطقة بلاد الشام. ويُعرف المنخفض الحراري بأنه منخفض ناتج عن التسخين الشديد لسطح الأرض، والذي ينتج عنه انخفاض كثافة الهواء الموجود فوقها، فيرتفع للأعلى ويقل الضغط، ويبدأ الهواء بالتجمع من مناطق الضغط المرتفع باتجاه مناطق الضغط المنخفض، فتتشكل حركة صاعدة تكون في حيز ضيق عمودياً.
وتتشكل المنخفضات الخماسينية في الصحراء الكبرى وشمال افريقيا في هذه الفترة من العام (فترة الربيع) نتيجة الإنخفاض في الضغط الجوي بسبب ارتفاع درجة الحرارة هناك مقارنة مع درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط، والتي تصبح باردة بعد فصل الشتاء، فتؤدي هذه المنخفضات إلى دفع الرياح السطحية المحملة بالغبار من الصحراء الكبرى باتجاه الشرق.
ويُرافق المنخفضات الخماسينية عادةً رياح الخماسين، وهي رياح غالباً جنوبية غربية، وتكون جافة ودافئة وتأتي من الصحراء الكبرى محملة بأطنان من الغبار والأتربة المثارة، وتتحرك بسرعة باتجاه مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط مثل مصر وبلاد الشام والعراق ومنطقة شبه الجزيرة العربية، فتعمل على ارتفاع سريع في درجات الحرارة وتسود أجواء مغبرة تقلل من مدى الرؤية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول