هكذا يحمي الجسم نفسه من البرد

طقس العرب - في الوقت الذي يسعى الإنسان إلى التدفئة من خلال تناول المشروبات الساخنة وارتداء الملابس الثقيلة، يتخذ الجسم أيضًا إجراءات لحماية نفسه من البرد ومع انخفاض درجات الحرارة، يعمل الجسم جاهدًا للحفاظ على درجة حرارة مثلى. وعندما يكون الجو باردًا في الخارج، ينظم الجسم درجة حرارته الداخلية عن طريق الانخفاض إلى مستويات منخفضة جدًا، وهو ما يعرف بـ "الهبوط الحراري". حيث يتبع الجسم عدة طرق للتحكم في درجة حرارته الداخلية، وتكون درجة الحرارة المثلى حوالي 37 درجة مئوية، ومن بين هذه الطرق، يمكن ذكر:

كيف يحمي الجسم نفسه من البرد؟

وحسبما يقول الطبيب هانز ميشائيل مولنفيلد، وهو طبيب عام في ألمانيا أن هناك عدة طرق يحمي الجسم نفسه من البرد ومنها:

القشعريرة

تنقبض العضلات الصغيرة المتصلة ببصيلات الشعر على الذراعين، مما يؤدي إلى وقوف الشعر، ويمنح الجلد مظهراً يشبه جلد الإوز، وذلك بهدف تقليل المنطقة السطحية للجلد، ووفقًا لتصريحات الطبيب هانز ميشائيل مولنفيلد ونتيجة لهذا، يتم فقدان كميات ضئيلة من الحرارة إلى الهواء المحيط.

الارتجاف

يحدث اهتزاز طفيف في الجسم، مصحوباً ربما بتصطك الأسنان، ويشير مولنفيلد إلى أن "تحريك العضلات يُولد حرارة في الجسم". ويتسبب النشاط البدني الشديد مثل الركض في تكرار هذا التأثير.

احمرار الجلد

غالبًا ما يتحول لون اليدين و/أو الوجه إلى الأحمر في الطقس القارس ولحماية الجلد من إصابات البرد، تتمدد الأوعية الدموية القريبة من السطح، مما يزيد تدفق الدم الدافئ إلى المنطقة، حيث يؤكد مولنفيلد أن "تزايد تدفق الدم يُسبب احمرار الجلد".

الأيدي الباردة

 درجة حرارة الدم داخل الجسم تكون أعلى من الخارج، ويشير الطبيب الألماني إلى أن "درجة الحرارة داخل الجسم مثالية، ولكن الدم القريب من السطح يتأثر بدرجة الحرارة الخارجية". وبالتالي، في حين تبرد درجة حرارة الأنف والأذنين، تظل الأعضاء الداخلية دافئة، ويعتني الجسم بفعالية بحمايتها، ويُشدد على أهمية أن تنظيم درجة الحرارة في الجسم يحدث تلقائيًا، ويقول مولنفيلد:

"هذا أمر حيوي، وإلا فإن الجسم لن يقوم بوظيفته للحماية خلال النوم".

اقرأ أيضا:

هل يمكن إيقاف نزلة البرد قبل أن تبدأ؟... إليك 7 طرق بسيطة لذلك

مشروبات شتوية تجلب الدفء، ولا تسبب زيادة الوزن

المصادر:

dw.com

moneycontrol