طقس العرب-أظهرت دراسة جديدة أن أزمة التغير المناخي تؤدي إلى زيادة طول الأيام من خلال تباطؤ دوران الأرض حول نفسها، مما يؤثر على حركة المرور عبر الإنترنت والمعاملات المالية، بالإضافة إلى الملاحة عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وفقاً لصحيفة "الغارديان".
ونشرت الدراسة، التي ظهرت يوم الاثنين في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم" بالولايات المتحدة، بحثاً في ظاهرة ذوبان الأنهار الجليدية والصفائح القطبية وتأثيرها على طول اليوم، الذي يُقاس بالملي ثانية ويلاحظ أن طول اليوم على الأرض يزداد بشكل مطرد عبر الزمن الجيولوجي نتيجة لجاذبية القمر التي تسحب المياه على الجانب الأقرب له من الأرض.
قد يهمك أيضا:
في اليوم العالمي للقمر.. هل لدى قمرنا طقس؟
أدى ذوبان الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي بسبب الاحتباس الحراري إلى إعادة توزيع المياه المخزنة عند خطوط العرض العليا إلى المحيطات. هذا التغير جعل الأرض أكثر تفلطحاً (أو كبر في الحجم)، مما يبطئ دوران الكوكب حول نفسه ويؤدي إلى إطالة اليوم.
وفقاً للدراسة، كان طول اليوم يزداد بمعدل يتراوح بين 0.3 و1.0 ملي ثانية سنوياً منذ عام 1900 وحتى عام 2000. ومع ذلك، تسارع هذا المعدل إلى 1.33 ملي ثانية سنوياً منذ عام 2000، ومن المتوقع أن يبقى المعدل مرتفعاً حتى في حال تقليص الانبعاثات الكربونية بشكل كبير.
وفي ظل سيناريوهات الانبعاثات العالية، قد يستمر معدل زيادة طول اليوم الناجم عن تغير المناخ في الارتفاع، ليصل إلى ضعف المعدل الحالي بحلول عام 2100، متجاوزاً تأثير احتكاك المد والجزر القمري.
ويعتبر العلماء هذه الظاهرة دليلاً على كيفية تأثير الأنشطة البشرية على كوكب الأرض، حيث أصبحت هذه التأثيرات تنافس العمليات الطبيعية التي استمرت لآلاف السنين.
وقال الدكتور سانتياغو بيلدا من جامعة "أليكانتي" في إسبانيا، الذي لم يكن ضمن فريق البحث، إن "هذه الدراسة تمثل تقدماً كبيراً لأنها تؤكد أن الفقدان المقلق للجليد في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية له تأثير مباشر على طول اليوم، مما يتسبب في إطالة أيامنا".
وأضاف أن "هذا التغير في طول اليوم له آثار حاسمة على كيفية قياس الوقت، فضلاً عن تأثيره على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والتقنيات الأخرى التي تؤثر على حياتنا اليومية".
شاهد أيضا:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول