هل يجعلك ضوء الشمس تشعر بالحاجة إلى العطس؟.. إليك السبب

2024-07-20 2024-07-20T09:43:20Z
ندى ماهر عبدربه
ندى ماهر عبدربه
صانعة مُحتوى

طقس العرب-عندما يخرج شخص من مبنى مظلم إلى ضوء الشمس الساطع، قد يشعر فجأة بالحاجة إلى العطس، وهي ظاهرة شائعة، إذ يُظهر حوالي 1 من كل 3 أشخاص هذا التفاعل، ولكن ما سبب هذه الظاهرة؟

 

ما هو سبب هذه الظاهرة؟

تم ملاحظة هذا المنعكس، المعروف باسم منعكس العطس الضوئي، منذ القرن الرابع قبل الميلاد على الأقل، عندما تساءل الفيلسوف والعالم اليوناني القديم أرسطو:

"لماذا يكون الشخص أكثر عرضة للعطس بعد النظر إلى الشمس؟".

 

وفقًا لكليفلاند كلينك، تُعرف متلازمة العطس الضوئي الشمسي القسري بأنها سمة وراثية جسمية سائدة، مما يعني أن الشخص لديه فرصة بنسبة 50% لوراثة هذا التفاعل للضوء إذا كان أحد والديه البيولوجيين يعاني من هذه الحالة، وفقاً لما نشره موقع Live Science.

وأوضح دكتور ديفيد لانغ، رئيس قسم الحساسية والمناعة السريرية في معهد الجهاز التنفسي في كليفلاند كلينك، أن العطس الضوئي يحدث عادةً بعد التعرض لضوء ساطع مثل ضوء الشمس وغالبًا عند الانتقال من الظلام إلى الضوء، على سبيل المثال بعد تشغيل الأضواء في غرفة مظلمة. وأكد أن "السبب ليس مرتبطًا بطول موجي معين للضوء، بل بتغير في شدة الضوء".

كما يمكن أن تختلف شدة منعكس العطس الضوئي من شخص لآخر. بالنسبة للبعض، تحدث حالة العطس الضوئي أحيانًا فقط ولا تكون دائمة. وأشارت كليفلاند كلينك إلى أن الأضواء الساطعة يمكن أن تؤدي إلى عطس غير مسيطر عليه عدة مرات على التوالي لدى البعض الآخر.

ولا يزال العلماء غير متأكدين تمامًا مما يسبب العطس الضوئي بالضبط. لكن البعض يرجح أن أحد الاحتمالات هو أن الضوء الساطع ربما يحفز العصب الثلاثي التوائم، الذي تنتشر فروعه في الوجه. وقال بروفيسور لانغ إن الضوء الذي يحفز الفرع المؤدي إلى العين قد ينتهي به الأمر أيضًا إلى تحفيز الفرع المؤدي إلى الأنف.

 

 

 

ارتباط العطس الضوئي بانحراف الحاجز الأنفي والصداع النصفي

في دراسة أجريت عام 2010، اكتشف الباحثون في مؤسسة للاختبارات الجينية في كاليفورنيا طفرتين مرتبطتين بالعطاس الضوئي كما أظهرت دراسة أجريت في ألاباما عام 1995 أن العطاس الضوئي قد يكون مرتبطًا أيضًا بانحراف الحاجز الأنفي. وفي دراسة أخرى أجريت في اليابان عام 2019، تم اكتشاف صلة محتملة بين هذا المنعكس والصداع النصفي.

العطس الضوئي يعتبر بشكل عام غير ضار، "على الرغم من أنه قد يزيد من خطر وقوع حادث على الطريق السريع، خاصة إذا تعرض الشخص لتغييرات مفاجئة في شدة الضوء الساطع".

قال دكتور ويليام هاولاند، المدير الطبي لمركز أوريون للأبحاث السريرية في أوستن، إن "الطريقة الرئيسية للتعامل مع حالات العطس الضوئي هي ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج"، مشيرًا إلى أن تناول مضادات الهيستامين، التي تؤثر عادةً على الحساسية، لا يؤثر على هذا المنعكس. فيما نصح بروفيسور لانغ بطريقة محتملة أخرى لمنع العطس الضوئي، وهي "الضغط على النفلة، الأخدود الموجود أسفل منتصف الأنف، بإصبع واحد أفقي كما لو كان الشخص يرسم شاربًا بإصبعه".

تجدر الإشارة إلى أن دراسة أجريت عام 2019 في أستراليا أشارت إلى أن الضغط بهذه الطريقة ربما يتغلب إما على التهيج الذي قد يعاني منه العصب الثلاثي التوائم من الضوء الساطع، أو يمكن أن يتداخل مع الإشارات العصبية التي تساهم في إثارة العطس الضوئي.

 

شاهد أيضا:

لماذا يعاني الأوروبيون في درجة حرارة تبلغ 40 وبنفس الوقت الأمر عادياً إلى حد ما في بلدان كثيرة؟

فوضى في أنحاء العالم.. تأثُر شركات نقل جوية وسكك حديدية ووسائل إعلام بسبب عطل تقني

 


المصادر:

مواقع إلكترونية

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

الطراونة: تحذير من انتشار إنفلونزا الطيور بين البشر

الطراونة: تحذير من انتشار إنفلونزا الطيور بين البشر

ظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاء

ظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاء

مربعانية الشتاء.. ماذا تعني في الموروث الجمعي في المشرق العربي؟

مربعانية الشتاء.. ماذا تعني في الموروث الجمعي في المشرق العربي؟