طقس العرب - تأتي ظاهرة الانقلاب الشتوي في شهر ديسمبر/كانون الأول من كُل عام لتعلن انتهاء فصل الخريف وبداية فصل الشتاء بطقسه الماطر والبارد والمثلج
ويشهد اليوم الذي تحدث فيه ظاهرة الانقلاب الشتوي أقصر ساعات نهار وأطول ساعات ليل، وتكون أشعة الشمس في أدنى مستوى لها، وذلك قد يفتح بابًا للسؤال "هل يوم الانقلاب الشتوي هو اليوم الأبرد في العام؟"
حسنًا، قد تعتقد ذلك في البداية لأن أشعة الشمس انخفضت لأدنى مستوياتها، ولكن الأمر لا يسير بهذه السرعة والبساطة، فكل شيء يحتاج لوقت لكي يبرد أو يسخن، وبما أن الإشعاع الشمس انخفض إذًا لا شك سيتبع هذا الانخفاض انخفاض آخر في درجات الحرارة ولكن تدريجيًا ، حيث أن الأرض والمحيطات تستغرق وقتًا جيدًا للتخلص من الطاقة الحرارية التي تحتويها وتبدأ بعدها بالدخول في مرحلة التبريد الناتجة عن قلة وصول الإشعاع الشمسي للأرض.
وستشهد الأرض والمحيطات ارتفاعًا في درجات الحرارة تدريجيًا لأشهر أو أسابيع بعد انتهاء فترة البرودة. حيث يزيد طول الأيام تدريجياً بعد انقضاء فترة فصل الشتاء والانقلاب الشتوي في النصف الشمالي، فتصبح الشمس مرئية لفترات أطول، لكنها لا تشرق بنفس القوة التي تحدث في فصل الصيف. على سبيل المثال، يمكن أن تكون فترة إضاءة الشمس في خطوط العرض الشمالية حوالي 9 ساعات في اليوم في الأسابيع التي تلي انتهاء الانقلاب الشتوي، بينما تصل إلى حوالي 15 ساعة خلال فترة الانقلاب الصيفي. بالإضافة إلى ذلك، يتجه النصف الشمالي بعيدًا عن الشمس، مما يؤدي إلى تكونه منطقة متجمدة.
إقرأ أيضًا: معالم تاريخية ارتبطت بالانقلاب الشتوي
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول