وادي العريش بين التغيرات المناخية والسيول.. تحديات الطبيعة ودروس المستقبل

طقس العرب - وحش الأودية الجافة في مصر، ويصنف وادي العريش من الرتبة السابعة، ويعتبر ذلك من أقوى تصنيف الأودية وأخطرها في التحليلات الهيدرولوجية خاصة مع فترات جريان السيول. ويمتد الوادي من وسط سيناء إلى شمال سيناء ويصب في البحر المتوسط وتحديدًا عند مدينة العريش. كما يبلغ طول الوادي حوالي 250 كم.

سيول وادي العريش في عام 2010

في عام 2010 حدثت موجة سيول قوية في فصل الخريف على الوادي مما أدى إلى تدمير وخسائر كل ما حوله. لذلك، يعتبر استخدام النماذج الرقمية في التنبؤ بتساقط الأمطار وموجات الطقس السيئ من الأمور الهامة جدًا في تحديد قوة الكميات المتساقطة على المناطق الجغرافية الخطيرة المعرضة للسيول كالأودية الجافة ومدى قوة جريان السيول نحو المصب.

وبالتالي الاستفادة من تخزين المياه فيها بشكل أفضل وتقليل الخسائر، خاصة مع التغيرات المناخية وزيادة موجات السيول في بعض الفترات المتفرقة وبشكل مفاجئ ومتطرف كما حدث في خريف نهاية 2019 من موجات سيول قوية في أكثر من مرة على وادي العريش. لكن حدث استفادة كبيرة من كميات المياه الجارية في ذاك الوقت بشكل أفضل.

وذلك من خلال حجز المياه من خلال سد العريش وتخزينها. وعلى الرغم من قلة حدوث موجات السيول وقلة معدلات تساقط الأمطار على الوادي وسيناء المصرية بشكل عام، خاصة خلال آخر الأربع مواسم الماضية، إلا أنه مهيأ في أي وقت لحدوث موجات من السيول بشكل مفاجئ، وبالتالي حدوث جريان للسيول والفيضانات في الوادي، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تحدث حول العالم.

هذا والله أعلم.