طقس العرب - لقي 14 شخصا حتفهم وفُقد آخرون بعد أن اجتاحت الفيضانات شوارع مدينتين في جنوب شرق تركيا التي لا تزالا تلملما جراحهما جرّاء الزلزال المدمر الشهر الماضي، وكان من بين الضحايا ناجون من الزلزال كانوا يعيشون في منازل حاويات منذ وقوع الزلزال.
وجاءت الكارثة الأخيرة بعد خمسة أسابيع فقط من الزلزالين اللذين وقعا في 6 فبراير/شباط وتوفي فيهما أكثر من 48 ألف شخص وأصبح كثيرون آخرون بلا مأوى.
وقالت منظمة البحث والإنقاذ "عفاد" إنه خلال فترة 24 ساعة، هطل 136 ملم (5.4 بوصة) من الأمطار في منطقة واحدة من مقاطعة أديامان و111 ملم (4.4 بوصة) في سانليورفا، التي شهدت ثلث هطول الأمطار السنوي في اليومين الماضيين.
وقال حاكم سانليورفا، صالح أيهان، إن محافظته لم تشهد فيضانات مثلها من قبل، وناشد المسؤولون السكان إخلاء الطابق الأرضي وأقبية المنازل.
وعثر على جثث خمسة أشخاص في شقة في الطابق السفلي وقالت وسائل إعلام تركية إنهم سوريون.
وحوصر بعض الضحايا في النفق عند تقاطع أبيدي كوبرولو في سانليورفا
كما تم انتشال الجثث من نفق عند تقاطع طريق أبيدي الرئيسي، حيث سحبت تياراه مياه الفيضانات العديد من الأشخاص في سياراتهم، والأشخاص الذين حاولوا مساعدتهم.
(صورة لغواصين من الشرطة يبحثون عن ناجين في سانليورفا - ANADOLU AGENCY)
(تم انقاذ هذا الرجل وسحبه إلى بر الأمان من النفق عند مفترق عبيد)
وقال الحاكم إن اثنين من المفقودين كانا من رجال الإنقاذ، وناشد السكان الابتعاد عن المياه المتحركة، حتى أن المياه غمرت مستشفى ونقل 200 مريض إلى مكان آخر.
أفاد كادر التنبؤات الجوية في مركز طقس العرب الإقليمي أن السبب في الفيضانات الحاصلة في تركيا مؤخراً يعود لقوة الاضطرابات الجوية التي سادت أجواء البلاد، حيث تأثرت تركيا وخاصة الأجزاء الجنوبية الشرقية منها بحالة قوية من عدم الاستقرار الجوي، ويعود السبب علمياً وراء نشوء أحوال جوية غير مُستقرة اتسمت بالشدة إلى اندفاع كُتلة هوائية باردة للغاية في طبقات الجو كافة رافقها منخفض جوي يتمركز فوق مياه البحر المتوسط، ويعمل على سحب الرطوبة من المياه البحر المتوسط وضخها مع التيارات الهوائية في الغلاف الجوي نحو الأراضي التركية.
وقد تزامنت هذه الوضعية الجوية مع تدفق لبعض التيارات الهوائية الدافئة من الشرق، مما ساهم في رفع عدم الاستقرارية في الغلاف الجوي، نتيجة تلاقي الرياح المختلفة إلى حد كبير في خصائصها والمُشبعة ببخار الماء ، مما تسبب بتشكل سُحب ركامية رعدية سميكة للغاية رافقها أمطار شديدة الغزارة في مناطق عِدة، ونظراً لهطول كميات كبيرة من الأمطار خلال فترة زمنية قصيرة تشكلت السيول وحدثت الفيضانات في العديد من المناطق.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول