طقس العرب - في خيمة مصنوعة من القماش والبلاستيك، نُصِبت في العراء جنوب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، يجلس إسماعيل نبهان مع أبنائه وأحفاده أمام موقد يُشعل للحصول على بعض الدفء، حيث يحيط بهم البرد القارس، وتتصارع الخيمة مع الرياح الشديدة في محاولة يائسة للصمود.
وتعد خيمة العائلة، التي اضطرت للنزوح من وسط قطاع غزة، أحد الآلاف من خيام النازحين المقامة حديثًا في جنوب القطاع المحاصر، وتقع على بُعد مئات الأمتار من شاطئ البحر المتوسط في أقصى جنوب غرب مدينة رفح قرب الحدود مع مصر.
يعاني سكان الخيم من نقص في الفراش والأغطية، حيث يشير أحد النازحين إلى أن الكبار يضطرون لخلع ملابسهم واستخدامها لتدفئة الصغار، ويضيف بأن بعض أفراد "أهل الخير" قد قدموا بعض المساعدات لنصب الخيمة، بالإضافة إلى توفير بعض الطعام.
ويوضح النازح الغزي أنهم يعيشون في وضع صعب حيث لا يتوفر طعام وماء، ويشير إلى أن أولاده تناولوا وجبة الإفطار بعد العصر في اليوم السابق بالقرب من خيمته، تشير الطفلة سماح جلو (11 عامًا) إلى أن المطر دخل الخيمة وغمر الفراش، وتعبر عن قلقها بسبب نقص الفراش والأغطية، مشيرة إلى أنهم يعانون البرد في الليل، ويخشون قدوم فصل الشتاء، حيث يتعرضون للمطر دون حماية كافية.
أحد النازحين يعبر عن تحدياتهم الكبيرة قائلاً:
"لدينا مشاكل كثيرة، نبحث عن الطعام والدقيق والحطب لصنع الخبز، وهذا بالإضافة إلى مشكلة البحث عن الماء... والآن نواجه مشكلة المطر والرياح التي تتسبب في طيران النايلون والأقمشة"
ويشير إلى أن أرضية الخيمة تحولت إلى "وحل" بسبب الأمطار، مما أدى إلى غمر الفراش، ويشكو قلة المساعدات المقدمة مؤكداً أنهم يضطرون للنوم على الحصير بسبب عدم توفر الأفرشة، ويضيف:
"نحن الكبار نعاني البرد بشدة، فكيف بالأطفال؟".
كما يُشير إلى أن جميع أطفاله أصيبوا بأمراض تتعلق بالبرد، مثل الإسهال والمغص، مشيراً إلى غياب الأدوية لعلاجهم؛ بسبب نقص الموارد الطبية جراء الحصار الإسرائيلي الكامل الذي يؤثر في الصيدليات والمستشفيات الحكومية.
اقرأ أيضا:
خيام النازحين في غــــزة… في مواجهة البرد والشتاء
بين جمعها والاختباء منها... نازحو غزة يواجهون أمطار الشتاء
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول