يقدر حجمه ب 20 ضعف الأرض ... ناسا تكشف عن ثقب شمسي هائل

2023-12-10 2023-12-10T08:44:31Z
ندى ماهر عبدربه
ندى ماهر عبدربه
صانعة مُحتوى

طقس العرب - ظهرت مؤخرًا بقعة مظلمة وعملاقة على سطح الشمس، والتي تُعرف بالثقب الإكليلي، وهي عبارة عن فجوة هائلة تتجاوز عرضها 60 كرة أرضية، ويطلق هذا الثقب رياح شمسية بسرعات فائقة باتجاه الأرض، نتيجة لانفتاحه على سطح الشمس.

وتم تشكيل البقعة المظلمة العميقة، أو الثقب الإكليلي، بالقرب من خط الاستواء الشمسي في 2 ديسمبر، حيث بلغ عرضها الأقصى نحو 497000 ميل (800000 كيلومتر) خلال 24 ساعة، ويقول العلماء إن حجم هذه الفجوة غير مسبوق في هذه المرحلة من دورة الشمس.

وتوقع الخبراء في البداية أن يسفر هذا الثقب عن عاصفة جيومغناطيسية معتدلة من الفئة G2، مما يمكن أن يؤدي إلى انقطاعات في التيار الكهربائي وظواهر شفقية قوية ورغم ذلك، كانت الرياح الشمسية أقل حدة مما كان متوقعًا، مما أسفر عن عاصفة ضعيفة فقط من الفئة G1 حتى الآن.

ولا يزال من غير واضح مدى ستظل الفجوة الشمسية تحتفظ بهذا الحجم، لكن الثقوب الإكليلية السابقة استمرت لأكثر من دورة شمسية واحدة، أي ما يعادل 27 يومًا، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ومع ذلك، يُتوقع أن يتحرك الثقب قريبًا بعيدًا عن مدار الأرض.

 

غموض الثقب الإكليلي العملاق وتطورات غير متوقعة

مع اقتراب الشمس من الذروة الانفجارية في دورتها الشمسية البالغة حوالي 11 عامًا، المعروفة باسم "الحد الأقصى للطاقة الشمسية"، يشهد النشاط الشمسي تزايدًا طوال العام ومع ذلك، في تطور غريب، يبدو أن الثقب الإكليلي العملاق الجديد لا يشكل جزءًا من هذه الزيادة المتوقعة في النشاط الشمسي.

وتظهر الثقوب الإكليلية في أي وقت خلال دورة الشمسية، ولكنها عادةً ما تكون أكثر شيوعًا خلال فترة الحد الأدنى للطاقة الشمسية، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) وعندما تظهر خلال ذروة الطاقة الشمسية، فإنها عادةً ما تتواجد بالقرب من قطبي الشمس، وليس بالقرب من خط الاستواء ولذلك، يظل الغموض حول كيف انفتح مثل هذا الثقب الهائل بالقرب من خط الاستواء عندما نقترب كثيرًا من الحد الأقصى للطاقة الشمسية.

ومع ذلك، خلال الأسابيع القليلة الماضية، ظهرت العديد من العلامات التي تشير إلى أن الشمس أصبحت أكثر نشاطًا، رغم التوقعات المسبقة.

 

 

 

ظهور أرخبيل "البقع الشمسية" 
 

في 18 نوفمبر، ظهر "أرخبيل البقع الشمسية" الضخم الذي يتألف من خمس مجموعات مختلفة على الجانب القريب من الشمس، ومنذ ذلك الحين شهدنا إطلاق عشرات العواصف الشمسية في الفضاء، وفي 25 نوفمبر، أدى انفجار "وادي النار" بالقرب من خط الاستواء الشمسي إلى إطلاق قذف كتلي إكليلية (CME)، وهي سحابة متحركة بسرعة تحمل بلازما مغناطيسية، والتي اصطدمت بالأرض لتثير شفقًا برتقاليًا نادرًا، وفي 28 نوفمبر، تسبب توهج شمسي من الدرجة X تقريبًا في إطلاق كتلة ضخمة من الانبعاث الإكليلي التي ضربت الأرض، مثيرة عاصفة مغناطيسية أرضية، وأضاءت سماء خطوط العرض المنخفضة بالشفق القطبي خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ومن المحتمل أن تكون هذه الزيادة الحالية في النشاط الشمسي إشارة إلى اقترابنا من الحد الأقصى للطاقة الشمسية، وفي أكتوبر/تشرين الأول، راجع العلماء توقعاتهم للدورة الشمسية، وتوقعوا الآن أن يمكن أن تبدأ ذروة الانفجارات في أوائل عام 2024.

 

اقرأ أيضا:

ناسا تطور نظام لتوقع العواصف الشمسية قبل أن تضرب الأرض بنصف ساعة

اكتشاف أضخم عاصفة شمسية عمرها 14300 عام من خلال حلقات الأشجار

 


المصادر:

space

imarabic

al-ain.com

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

ظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاء

ظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاء

اشتداد البرودة الليلية على الأردن مع نهاية الأسبوع.. تفاصيل وتوصيات

اشتداد البرودة الليلية على الأردن مع نهاية الأسبوع.. تفاصيل وتوصيات

سحب رعدية كثيفة تغطي البحر المتوسط بسبب عاصفة إيلينا والثلوج تكسي عدة مناطق جنوب أوروبا

سحب رعدية كثيفة تغطي البحر المتوسط بسبب عاصفة إيلينا والثلوج تكسي عدة مناطق جنوب أوروبا