5 أسباب تدعو للتفاؤل فيما يتعلق بالتغير المناخي

2023-12-24 2023-12-24T21:41:22Z
طقس العرب
طقس العرب
فريق تحرير طقس العرب

طقس العرب - كان العام 2023 عبارة عن فترة مليئة بأخبار الطقس المروع، حيث شهدنا درجات حرارة عالمية غير مسبوقة، وتكاثرًا للأحداث المناخية المتطرفة والمميتة، بالإضافة إلى استمرار ارتفاع نسب التلوث والانبعاثات الكربونية.

ومع هذه الأجواء القاتمة، يظل هناك مجال للتفاؤل، وفقًا لتقرير نشرته شبكة "سي أن أن". فقد شهدنا تحقيق أرقام قياسية في ميدان الطاقة المتجددة. وقد اتخذت بعض البلدان خطوات حذرة، ولكنها في نفس الوقت تاريخية نحو بناء مستقبل خالٍ من الاعتماد على الوقود الأحفوري.

 

فيما يلي 5 أسباب للتفاؤل بشأن مستقبل المناخ في العالم

 

طفرة في الطاقة المتجددة

مع تزايد الحاجة إلى التخلص السريع من الوقود الأحفوري الذي يساهم في ارتفاع حرارة الكوكب، تبرز علامات واعدة في مجال الطاقة النظيفة حول العالم. كانت البرتغال قد اعتمدت على مصادر الطاقة المتجددة فقط لمدة ستة أيام متتالية في الفترة من 31 أكتوبر إلى 6 نوفمبر، مما يعد مثالاً مشرقًا يستحق المتابعة.

شهد عام 2023 أكبر زيادة في قدرة الطاقة المتجددة حتى الآن، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. حققت الصين، التي تُعد أكبر ملوث للمناخ في العالم، تقدمًا كبيرًا في مجال مصادر الطاقة المتجددة، حيث يتوقع أن تتجاوز البلاد أهدافها في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية بفارق خمس سنوات.

ووفقًا لتقرير نشر في يونيو، أصبحت قدرة الصين على إنتاج الطاقة الشمسية الأكبر على مستوى العالم. ومع ذلك، يجب أن لا نغفل في الوقت نفسه أن الصين قامت أيضًا بتعزيز إنتاجها من الفحم هذا العام، نتيجة للحاجة المتزايدة للطاقة لتكييف الهواء والتبريد في ظل موجات الحرارة القاسية.

 

اتفاق يستهدف الوقود الأحفوري

بعد أكثر من أسبوعين من المفاوضات المشحونة، اختتمت قمة المناخ "كوب 28" التي عقدت في دبي بدولة الإمارات، بتعهد ما يقرب من 200 دولة بالتزام غير مسبوق بالابتعاد عن الوقود الأحفوري.

ورغم أن الاتفاق لم يصل إلى مستوى مطالبة العالم بالتخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز، فإنه دعا البلدان إلى "المساهمة" في "الانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة. 

 

تراجع إزالة الغابات في البرازيل

تُعد غابات الأمازون أكبر الغابات المطيرة في العالم، وتلعب دورا حيويا في مكافحة تغير المناخ من خلال امتصاصها للكربون، الذي يشكل جزءا من التلوث الناتج عن احترار الكوكب. بعد مرور سنوات من التدمير الواسع للغابات في منطقة الأمازون البرازيلية، شهدنا تحقيق تقدم جيد في عام 2023 نحو الحد من هذا التدمير.

فقد انخفضت نسبة إزالة الغابات في البرازيل بنسبة 22.3٪ في الفترة الممتدة حتى يوليو الماضي، وفقًا لبيانات الحكومة البرازيلية. ورغم ذلك، يظل معدل إزالة الغابات في البرازيل يقترب من ضعف المعدل الذي تم تسجيله في عام 2012، والذي يُعتبر أدنى مستوى له على الإطلاق. تم تدمير حوالي 9,000 كيلومتر مربع من الغابات المطيرة في هذه الفترة، مما يشير إلى أن هناك جهودا مستمرة يجب أن تتواصل لتحقيق التزام الرئيس البرازيلي بتحقيق "صفر إزالة للغابات" بحلول عام 2030.

 

طبقة الأوزون تتعافى بشكل جيد

في يناير الماضي، أعلنت لجنة خبراء تُعنى بشؤون البيئة بالأمم المتحدة أن طبقة الأوزون حول الأرض تسير على الطريق الصحيح للتعافي الكامل خلال العقود القادمة. يعزى هذا التحسن إلى التخلص التدريجي من استخدام المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون في جميع أنحاء العالم.

 

ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية

شهد هذا العام ارتفاع شديد في شعبية السيارات الكهربائية، حيث وصلت المبيعات في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق. كما قام الأفراد في الصين وأوروبا بشراء السيارات الكهربائية بأعداد كبيرة أيضاً.

تعتمد السيارات الكهربائية على مصادر الطاقة المتجددة، وهي تلعب دورًا محوريًا في الحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن وسائل النقل البريّة، التي تُعتبر مسؤولة عن نحو سدس التلوث في العالم، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وبلغت مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة مليون سيارة تمامًا في عام 2023، وهو رقم قياسي سنوي وفقًا لتقرير من وكالة بلومبرغ.

كما أن السيارات الكهربائية شكلت حوالي 8٪ من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة خلال النصف الأول من عام 2023.

وفي الصين، شكلت السيارات الكهربائية 19٪ من إجمالي مبيعات السيارات، وفي جميع أنحاء العالم، بلغت نسبة السيارات الكهربائية 15٪ في المتوسط، وفقًا لتقرير بلومبيرغ.

كما ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا بنسبة 47٪ في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، وفقًا لبيانات من جمعية مصنعي السيارات الأوروبية.

 


المصدر: alhurra

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟

رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟

مربعانية الشتاء.. ماذا تعني في الموروث الجمعي في المشرق العربي؟

مربعانية الشتاء.. ماذا تعني في الموروث الجمعي في المشرق العربي؟

كتلة هوائية أبرد من المعتاد تؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزيادة متوقعة في برودة الأجواء

كتلة هوائية أبرد من المعتاد تؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزيادة متوقعة في برودة الأجواء

تحديث جوي | جبهة هوائية باردة تعبر سواحل بلاد الشام وأمطار رعدية متوقعة

تحديث جوي | جبهة هوائية باردة تعبر سواحل بلاد الشام وأمطار رعدية متوقعة