طقس العرب - حذر تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة يوم الأربعاء من وجود ست تهديدات قد تؤدي إلى تحولات جذرية في الأنظمة الأساسية لحياة الإنسان.
ويُشير العلماء باستمرار إلى مفهوم نقاط التحول المناخي، ومن أمثلة هذه النقاط انهيار الغطاء الجليدي في غرينلاند أو انخفاض مستوى غابات الأمازون المطيرة.
وفي هذا التقرير الجديد، يُقترح إنشاء فئة جديدة تسمى "نقاط التحول في المخاطر"، وهذا من شأنه أن يسلط الضوء على التفاعلات المعقدة بين الطبيعة والأنظمة التي بناها الإنسان. ويتضمن ذلك المجالات مثل نظام إمدادات المياه وإمدادات الغذاء.
وفيما يتعلق بالتقرير، صرحت زيتا سيبيسفاري، المحررة الرئيسية للتقرير، بأنه بسبب الأضرار المتزايدة للبيئة وتدهور التنوع البيولوجي، والتلوث الذي يصيب الأرض والفضاء، نتجه بشكل خطير نحو عتبة نقاط تحول في المخاطر، وهذه النقاط قد تكون قادرة على تدمير الأنظمة التي نعتمد عليها لضمان استدامة حياتنا.
وتحذير التقرير يمتد أيضاً ليشمل تلك التهديدات التي قد لا تتلقى حصة كافية من الاهتمام في المناقشات المعتادة حول التغير المناخي. ففيما نعرف جيدًا تأثيرات مثل انهيار الأنهار الجليدية التي تشكل تهديدًا لإمدادات المياه وانقراض الكائنات الحية التي تلعب أدوارًا رئيسية في البيئة، يجلب هذا التحليل انتباهنا إلى تلك المخاطر التي تستحق مزيدًا من الانتباه والبحث.
التهديد الأول يتمثل في تراكم الحطام الفضائي، والذي يشكل خطرًا على الأقمار الاصطناعية الموجودة في مدار الأرض. إذا لم يتم التصدي لهذا التراكم، فإنه يمكن أن يؤدي إلى حوادث تصادم متسلسلة في الفضاء، مما يعرض الأقمار الاصطناعية للخطر ويجعلها غير صالحة للاستخدام، وهذا يمكن أن يؤثر على القدرة على القيام بمهام مثل التنبؤ بالكوارث الجوية والتواصل الفضائي.
وثمة تهديد آخر ينصب حول نظام التأمين، إذ يزداد تعرضه للخطر نتيجة ازدياد تكرار الكوارث. وهذا ينعكس في ارتفاع أسعار عقود التأمين، بحيث يصبح من الصعب على الأفراد تحمل تكاليف التأمين، وفي بعض الحالات، تقوم بعض شركات التأمين بسحب خدماتها من مناطق معينة تاركة السكان بلا حماية تأمينية وبدون شبكة أمان.
ويتعلق الخطر الآخر بالاستنزاف المتزايد للمياه الجوفية، التي تُستخدم بشكل أساسي في الزراعة والتوفير للفترات الجافة. هذا الاستخدام المكثف للمياه الجوفية قد يؤدي إلى نضوب مصادر المياه العذبة، مما يجعل الزراعة وتأمين الإمدادات الغذائية أمرًا صعبًا خصوصًا في فترات الجفاف.
وفي هذا السياق، يُقترح أيضًا في التقرير نهجًا جديدًا لتحليل الاستجابات المحتملة لهذه الأزمات. يُمكن تصنيف هذه الاستجابات إلى فئتين: الحلول التي تهدف إلى تجنب أسباب المشكلة ومنع حدوثها، والحلول التي تستهدف التكيف مع التغيرات الحتمية ومواجهة آثارها.
ومن الممكن أيضًا أن تتكامل هذه الحلول مع النظام الحالي أو تستهدف تغييره. على سبيل المثال، في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة، يُعد تركيب مكيفات الهواء حلاً للتكيف ضمن النظام القائم، بينما تستهدف جهود الحد من انبعاثات الغازات تحويل النظام ذاته والتركيز على معالجة جذر المشكلة.
ويشير التقرير إلى أن الحلول التي يتم تنفيذها حاليًا تسعى بشكل رئيسي إلى تأجيل نقاط التحول المحتملة، بدلاً من إعادة تصميم وتحسين أنظمة التشغيل بشكل جوهري.
المصدر: سكاي نيوز
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول