موقع ArabiaWeather.com- عمر الدجاني- إذا عُدنا لكُتب التاريخ سنجد أن أحوال الطقس المُتطرفة يُمكنها أن تعيث فساداً أكبر من قطع الطُرقات أو تأجيل رحلات الطيران أو تدمير المنازل. فبعض المواقف التاريخية تُظهر لنا بأن العواصف و الرياح الشديدة و الحالات الجويّة كانت عوامل فاصلة في تحديد ملامح تاريخ الكُرة الأرضية للأبد.
من مصير ناغازاكي البائس إلى زوال جيش نابليون و تسريع الثورة الفرنسية واستقلال أحد دول العالم الإسلامي،إليكم الأحداث التاريخية التالية:
إلقاء قُنبلة نووية على ناغازاكي اليابانية بسبب الطقس
ما يزال مشهد مدينة ناغازاكي الكارثي يتمثّل أمامنا وقد ألقيت عليها قُنبلة نووية يوم 8-8-1945، و قد تمّ يومها تحميل الأسحة النووية على متن طائرة عسكرية كانت تستهدف مدينة كوكورا اليابانية،و لكن بسبب تلبُد أجواء كوكورا بالغيوم قرر الجيش الأمريكي استبدال الهدف بمدينة ناغازاكي، ليتم إلقاء القنبلة عليها و يموت نحو 74 ألف شخص من سُكانها.
ملك السويد يحاول احتلال روسيا، و لكن
في العام 1709 أصبح ملك السويد تشارلز الثاني عشر أول قائد يقود جيشه الكبير نحو الهلاك في متاهات البرد في روسيا،حيثُ قادهم في مسيرة شاقّة عنوانها الموت الإرهاق خلال منتصف فصل الشتاء.
و قد كان لهذه الهزيمة القاسية التي تعرض لها الملك بسبب الأحوال الجويّة أثر كبير على الخارطة في شمال الكُرة الأرضية، و أصبح قيصر روسيا بطرس الأول قّوة لا يُستهان بها في العالم.
نابليون يفقد جيشه في روسيا
في العام 1812،قام نابليون بتجميع أكبر جيش رأته أوروبا في التاريخ ، حيث بلغ تعداد العسكر أكثر من 600 ألف شخص جاهزين للمسير بكُل جُرأة نحو روسيا، و لم يكُن لهم أدنى قلق على الإطلاق من فصل الشتاء يقترب.
جيش نابليون نحج في الوصول إلى موسكو ونهب كل مافيها من خيّرات و مجوهرات وكنوز و فراء.
ثم حصل ما لم يكُن في حسبان نابليون ولا جيشه، و هو حقيقة أن روسيا تُصبح شديدة البرودة بكل ما تحمله الكلمات من معاني، فانخفضت الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي بشكل متطرف و سقط الجُندي تلو الآخر بسبب البرد والجوع، و سُجل في كُتب التاريخ بأن 50 ألف من الخيول قد ماتت خلال يوم واحد فقط نتيجة البرد.
من بين الجيش المُكون من 600.000 جُندي عاد 150.000 منهم إلى الديار،و كان ذلك بداية انهيار امبراطورية نابليون وظهور روسيا كقّوة مُجدداً في أوروبا.
شتاء روسيا القارس يهزم جيش هتلر في ذروة غروره
على ما يبدو فإن أدولف هيتلر لم يكُن يعلم الكثير عن تاريخ روسيا وما حدث لجيش نابليون فيها سابقاً.
في سبتمبر عام 1941 قرر الجيش الألماني اجتياح الأراضي الروسيّة واثقاً من النصر لدرجة أن الجنود الألمان جلبوا معهم أزياء للإحتفال في وسط الساحة الحمراء في موسكو بعد أن ينتصروا.
ما لم يحضره الجنود الألمان في روسيا هو الملابس الشتوية، حيثُ تدنّت الحرارة بشكل مفاجئ و مُبكر في موسكو، مما ساهم بالإضافة إلى معركة ستالينجراد في تحويل نتيجة الحرب للأبد لصالح الروس.
عاصفة بردية تُساهم في تسريع الثورة الفرنسية
في الوقت التي كانت فيه فرنسا تُعاني من القهر والفقر والمشاكل الاقتصادية وارتفاع الأسعار والجفاف،جاءت الضربة القاضية للشعب الفرنسي على شكل موجة من العواصف البردية التي دمرت كافة المحاصيل الزراعية، مما فاقم غضب الفرنسيين لتقوم الثورة الشهيرة بعدها مباشرة.
جيوش المُغول تُقرر غزو اليابان،فكان موسم العواصف بانتظارها
في القرن الثالث عشر،قررت جيوش الإمبراطورية المغولية بقيادة كوبلاي خان غزو الجُزر اليابانية، و لكنه تم هزمها من قبل عواصف مطرية شديدة و رياح عاتية ، مما جعله يتوب عن غزو اليابان مرّة أخرى لتتركز البعثات المغولية غرباً نحو بقية القارة الآسيوية و حُدود القارة الأوروبية.
نسائم البحر في المتوسط تُنقذ اليونان من غزو فارسي عظيم
كان لمعرفة اليونانيين بأنظمة الرياح في بحارهم دور كبير في إنقاذ اليونان من الفرس يوم معركة سالاميس البحرية الشهيرة عام 480 قبل الميلاد. و ذلك على الرغم من تفوق جيوش الفرس عليهم كثيراً بالعدد و العُدّة.
إعصار باهولا شرارة استقلال بنغلادش
ساهم إعصار باهولا في بنغلادش عام 1970 في مقتل أكثر من 500 ألف شخض حينما كانت البلاد تُدعى بباكستان الشرقية، و مع فشل الحكومة في تحذير السُكّان من الإعصار و فشلها في التعامُل مع تبعاته ثارت ثائرة الناس و دارت حرب بين بنغلادش والباكستان إلى أن نالت بنغلادش استقلالها يوم 16-12-1971.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول