طقس العرب- موقع الطبي- على الرغم من أننا قد نجد في فصل الشتاء وقتاً أكبر للراحة والدفء والطعام الجيد إلا أنه قد يحمل في طياته للعديد من الأشخاص تزايداً في تكرار وشدة حالات الصداع، والتي منها ما يكون شديداً ومزعجاً جداً مثل صداع الشقيقة.
هي نوبات شديدة من الصداع الذي يحدث غالباً في جانب واحد من الرأس، ويكون نابضاً، وقد يترافق أحياناً مع غثيان وإقياء وانزعاج من الضوء والأصوات المرتفعة.
النسمة (aura ): هي عدة أعراض تسبق نوبة الشقيقة، منها ما هو بصري (مثل تشوش في الرؤية و الشعور بوجود وميض أو بقع سوداء أمام العينين )، ومنها ما هو عصبي كإحساس بالتنميل والخدر في الوجه وتلعثم بالنطق.
لنعرف هذه العلاقة يجب أن نعرف أولاً آلية حدوث الشقيقة.
حاولت عدة نظريات تفسير آلية حدوث الشقيقة، واتفق معظمها على أنه يحدث تقلص شديد في الأوعية الدماغية يتبعه توسع شديد وألم، وهذا التقلص قد يتحرض بواسطة عدة عوامل كيميائية ونفسية وعوامل أخرى.
إن أهم عامل كيميائي في هذه النظرية هو مادة السيروتونين التي تفرز في الدماغ حيث أن زيادة إفرازها تؤدي إلى تقلص في الأوعية الدماغية.
إن تناول الطعام الصحي يقلل من تزايد نوبات الصداع في الشتاء. يجب تناول وجبات متوازنة تتضمن كافة الأغذية الصحية المتنوعة والخضروات والفواكه. كما أن حساء الخضار والدجاج و الشوربات الساخنة لها فوائد جمة في فصل الشتاء. كما ينصح بتجنب بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تحرض الشقيقة لدى البعض كالمقالي والأطعمة الحارة والمنبهات كالقهوة.
أثبتت العديد من الدراسات علاقة نقص الفيتامين د بعدد من الأمراض مثل السكري وارتفاع الضغط والسرطان والتصلب اللويحي وهشاشة العظام وأمراض أخرى.
من هذه الدراسات ما أشار إلى علاقة نقص الفيتامين د بتزايد حالات الاكتئاب الذي يزيد أصلاً في فصل الشتاء.
هناك دراسة أمريكية أ ظهرت أن أكثر من 40 % من المرضى الذين يعانون من صداع الشقيقة كانوا يعانون نقصاً في الفيتامين د.
تعد أشعة الشمس أكبر مصدر للفيتامين د. وبما أنه في فصل الشتاء يكون التعرض للشمس قليلاً وغير كافٍ لتلبية متطلبات الجسم من الفيتامين د بحكم الجلوس في المنزل فترة طويلة أو مكان العمل بغاية الدفء أو بسبب الجو الغائم في أغلب الوقت فإنه يجب تناول كميات أكبر من الأغذية التي تحوي فيتامين د أو أخذ جرعة من الفيتامين د للحصول على مقدار كاف لحاجة الجسم اليومية منه وتفادي حدوث النقص.
النوم لسبع ساعات أو ثمان ساعات على الأقل يومياً يوفر وقاية من التعب الجسدي والتوتر العصبي وبالتالي وقاية من صداع الشقيقة.
التوتر النفسي من أهم أسباب تفاقم صداع الشقيقة وخصوصاً في فصل الشتاء. و رغم أن تخفيف التوتر من الأمور التي يصعب أو يستحيل تحقيقها لدى البعض مع كثرة مسؤوليات الحياة والضغوطات النفسية المصاحبة لها إلا أن ذلك قد يصبح أمراً أكثر بساطة من خلال ما يلي :
يمكن تخفيف الاكتئاب المصاحب لفصل الشتاء من خلال ملء فراغ الجلوس في المنزل بعمل أشياء مفيدة وإعطاء جرعات إيجابية للذات باستمرار.
حقائق عن علاقة الطقس البارد بالازمة القلبية
يجب ارتداء الملابس الكافية للحصول على تدفئة كل مناطق الجسم وخصوصاً مناطق الرأس والرقبة.
التمارين الرياضية تحسن الصحة الجسدية والنفسية، ومن المفضل إجراء تمارين خاصة لعضلات الرأس والوجه والرقبة والفك، ولكن يجب أن تكون هذه التمارين لطيفة وغير مؤلمة. وقد ثبت أن مثل هذه التمارين تخفف من شدة وتكرار نوبات صداع الشقيقة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول