طقس العرب- كان يسمى جسر المجامع تاريخيا بجسر " الصنبرة " ويقع إلى الجنوب من بحيرة طبريا بحوالي 5 كم وينخفض حوالي 257 مترا عن سطح البحر، وتلتقي عنده حدوده السياسية كل من الأردن وسوريا وفلسطين في منطقة صغيرة عرفت بمثلث اليرموك مساحتها عشرون ألف دونم.
ولا يتكون جسر المجامع من جسر واحد كما يعكس لفظ تسميته، بل هو ثلاثة جســـــــور وجــــــدت في منطقـــــــــة واحدة، ولهــذا تم تســـــــــــــميته بـ "المجامع"؛ لتجمع تلك الجسور في ذات الموقع.
ويوجد تفسير آخر للإسم ؛ إذ سُمي بـ "جسر المجامع" نسبة إلى انه يجمع مياه نهر اليرموك بمياه نهر الأردن في أقصى الزاوية الشمالية الغربية من المملكة، ومن خلاله كان مخرج ماء النهرين معًا.
ويعود تاريخ جسر المجامع إلى ثلاث حقب تاريخية تعاقبت على استثمار المعبر في فترات متباعدة، وقد كان أولها في العهد الروماني حين بنوا الجسر الروماني القديم ، ثم في زمن الولاية العثمانية تم بناء جسر مجاور، هو واضح الآن وعليه بقايا خط سكة الحديد كجزء من تفرعات الخط الحديدي الحجازي درعا – سمخ – بيسان- حيفا، وبعدها في سلطة الانتداب البريطاني تم عمل جسر إنجليزي متداخل مع الجسر الروماني فكانت بذلك في هذا المكان ثلاثة جسور يجمعها المكان لكن تفصل بينها الأزمنة مع وضوح الشواهد الباقية منها (حجارة وحديدا وعقودا هندسية قديمة) يؤلف بينها ماء نهر الأردن الذي يجري تحتها بكل ثقة، ويعكس في تجليات حضوره الزخم والدهشة في جماليات هذه البقعة التي تعد فسيفساء طبيعية تتجلى فيها أجمل المناظر التي من الممكن أن تقع عليه عين، في لوحة قوامها النبات الأخضرة والشجر والطيور والماء والدفء ونقاء الهواء والصمت الذي له مهابة تعكسها قداسة النهر وتاريخ المكان.
هناك، على الجسر، ما زالت قاطرة الخط الحجازي على السكة الموجودة في جزء منها، بينما يظهر في الضفة المقابلة للنهر، على طرف الجسر الآخر، مبنى الجمرك العثماني القديم، وهو عبارة عن قلعة عتيقة ما زالت قائمة.
ويوجد فيه مجسم متكامل لمشروع توليد الطاقة الكهربائية لفلسطين وشرق الأردن من خلال الاستفادة من مياه نهر اليرموك لصاحبه بنحاس روتنبرغ، تم عمله وتخليده في هذا الموقع لأغراض استذكارية تاريخية
المراجع : عدة مراجع تاريخية
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول