طقس العرب - تُعرف المنخفضات الخماسينية بأنها منخفضات حرارية تتشكل عادة في فصل الربيع في الجزء الشمالي من قارة أفريقيا (في الصحراء الكبرى)، وتتحرك موازية لساحل البحر الأبيض المتوسط نحو الحوض الشرقي للبحر المتوسط ومنطقة بلاد الشام والجزيرة العربية (كما يمكن أن تؤثر على المغرب العربي). إلا أن هذه المنخفضات تتلاشى عند اقترابها من البحر لغياب عامل التسخين وهو المسبب الأساسي لحدوثها.
ويُعرف المنخفض الحراري بأنه: منخفض ناتج عن التسخين الشديد لسطح الأرض، والذي ينتج عنه انخفاض كثافة الهواء الموجود فوقها، فيرتفع للأعلى ويقل الضغط، ويبدأ الهواء بالتجمع من مناطق الضغط المرتفع باتجاه مناطق الضغط المنخفض، فتتشكل حركة صاعدة لكن لا تتجاوز مستوى 700 هيكتوباسكال، لان الرياح المرافقة لهذه المنخفضات ضعيفة.
تنشط المنخفضات الخماسينية في بداية فصل الربيع في الفترة ما بين 21 آذار/ مارس و حتى 10 أيار/ مايو، لكنها يمكن أن تتشكل أيضا قبل موسمها.
تتشكل المنخفضات الخماسينية في الصحراء الكبرى وشمال افريقيا في فترة الربيع نتيجة الانخفاض في الضغط الجوي بسبب ارتفاع درجة الحرارة هناك مقارنة مع درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط، والتي تصبح باردة بعد فصل الشتاء، فتؤدي هذه المنخفضات إلى دفع الرياح السطحية المحملة بالغبار من الصحراء الكبرى باتجاه الشرق.
يرافق المنخفضات الخماسينية عادة رياح الخماسين، وهي رياح غالباً جنوبية غربية، وتكون جافة وحارة، إذ تبلغ درجة حرارتها 40 درجة مئوية، تأتي من الصحراء الكبرى محملة بأطنان من الغبار والأتربة المثارة، وتتحرك بسرعة تصل إلى 140 كم/ساعة باتجاه مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط مثل مصر وبلاد الشام ومنطقة شبه الجزيرة العربية، فتعمل على ارتفاع سريع في درجات الحرارة وتسود أجواء مغبرة تقلل من مدى الرؤية.
سميت الرياح المرافقة للمنخفضات الخماسينية برياح الخماسين؛ لأنها تنشط بشكل متقطع على مدى خمسين يومًا في الربيع، الا أنها نادراً ما تهب أكثر من يوم أو يومين في الأسبوع خلال هذه الفترة، ويستخدم هذا الاسم محلياً في مصر وبلاد الشام، وتسمى في السودان "الهبوب أو رياح القبلي"، وفي الخليج العربي والعراق تسمى "رياح الطّوز"، وبالرغم من ندرة وصولها إلى أوروبا إلا أنهم يسمونها برياح "الشروقي".
عندما يترافق وجود هذه المنخفضات الخماسينية مع منخفض على مستوى 500 هيكتوباسكال يحدث التحام بينهما وتتشكل العواصف الرعدية في القطاع البارد من المنخفض السطحي، بينما في القطاع الحار تتشكل العواصف الترابية أي تتشكل في المقدمة عواصف رعدية وفي المؤخرة تتشكل العواصف الترابية.
1. من الأضرار التي قد تصيب الانسان نتيجة الأجواء المغبرة: هي الحساسية الصدرية والتهابات الرئة والشعب الهوائية، كما تسبب احتقان الأنف والحلق في حال تعرض الانسان للرياح والغبار، بالإضافة إلى تأثيرها على مدى الرؤية والتهاب العيون والرمد الربيعي.
2. من الأضرار التي قد تصيب النباتات: تمزق الأوراق وضمور حبوب اللقاح، وقد تتسبب بسقوط الأزهار والثمار نتيجة الرياح، وتزيد من خطر الاصابة بالعنكبوت الأحمر.
3. قد تتسبب الرياح المحملة بالرمال بأضرار للسيارات: خاصة في حال تم قيادة السيارة بعكس اتجاه هبوب الرياح، مما يؤدي إلى حدوث خدوش في الطلاء والزجاج الأمامي وأغطية الأنوار الأمامية، وقد يحدث انسداد في فلتر الهواء في السيارة مع تكرار القيادة في العواصف الرملية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول