طقس العرب - مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يلجأ معظم الناس إلى وسائل عدة لتبريد الأجواء وتجنب التأثير الضار للحرارة على الجسم، وقد ترتفع درجات الحرارة أحياناً إلى مستويات يصعب على الكثير تحملها، لكن ما الذي يحدث بالفعل في جسم الإنسان مع ارتفاع درجة حرارة الجو؟! لماذا تخلق الحرارة الشديدة هذا الإحساس غير المريح؟ ولماذا تكون الحرارة خطيرة أحيانا؟
يمتص جسم الإنسان الحرارة من البيئة المحيطة به، وعندما تبدأ درجة حرارة الجسم بالارتفاع ، يقوم الجسم بشكل تلقائي بعدد من الأشياء للتخلص من تلك الحرارة الزائدة، لكن قد يفقد جسمك هذه القدرة عندما تصل الحرارة إلى مستويات عالية، أو عند التعرض للحرارة لفترات طويلة.
وتعتبر ضربة الشمس أحد أخطر الأعراض التي تسببها عدم قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته، وتحدث ضربة الشمس عندما تصل درجة حرارة الجسم إلى ما يزيد عن 40 درجة مئوية، ويمكن لضربة الشمس أن تتسبب بالوفاة إذا لم يحدث تدخل طبي في الوقت المناسب.
توقف التعرق
أثناء ضربة الشمس، تتوقف وظائف الجسم عن العمل، حيث تقوم منطقة ما تحت المهاد في الدماغ بإغلاق نظام التبريد الطبيعي في الجسم (التعرق)، وبدون العرق يفقد الجسم القدرة على التحكم في درجة حرارته، مما يتسبب في حدوث تفاعل متسلسل مدمر يمكن أن يكون قاتلاً إذا لم يحدث التدخل الطبي في الوقت المناسب.
تضخم الدماغ
تؤثر ضربة الشمس على الجهاز العصبي بحيث تؤدي إلى تضخم الدماغ، مما يتسبب بحدوث الصداع وحتى النوبات في الحالات الأكثر خطورة، كما يعاني المصاب من اضطرابات في الوعي، بما في ذلك الارتباك والهذيان والهلوسة وحتى فقدان الوعي.
انخفاض الضغط وتسارع نبضات القلب
يتأثر جهاز القلب والأوعية الدموية أيضاً عند الإصابة بضربة الشمس، بحيث ينخفض ضغط الدم وتتسارع نبضات القلب بشكل غير منتظم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بفشل القلب الناتج عن ارتفاع ضغط الدم. ويمكن أن تتشكل الجلطات الدموية الصغيرة أيضًا في الأوعية الدموية، مما يمنع الدورة الدموية الصحية ويقطع تدفق الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
خلل في وظيفة الكلى
فيما يتعلق بالجهاز الكلوي، فإن ضربة الشمس تقلل من إنتاج البول وتسبب حالة تعرف باسم "النخر الأنبوبي الحاد"، حيث تفشل الكلى في تلقي ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين لدعم الوظيفة المناسبة، وإذا لم يتم علاجها ، يمكن أن تؤدي ضربة الشمس في النهاية إلى الإصابة بالفشل الكلوي.
عوامل أخرى تزيد من خطورة الطقس الحار على جسم الإنسان:
ما الفرق بين الإجهاد الحراري وضربة الشمس: ما هي العلامات التحذيرية وكيف يجب أن تتصرف؟
للوقاية من الإصابة بضربة الشمس يجب في المقام الأول الحد من كمية الحرارة التي يمكن أن يمتصها الجسم من البيئة المحيطة، وذلك من خلال ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة الوزن، وشرب الكثير من السوائل، واستخدام المستحضرات الواقية من الشمس بانتظام، والاستماع إلى علامات التحذير من الجسم، فإذا ظهر الغثيان أو الصداع أو الإرهاق أو أي مؤشرات أخرى تدل على الإصابة بأمراض متعلقة بالحر، يجب عندها الابتعاد عن الأماكن الحارة واللجوء إلى الداخل.
يتضمن علاج ضربة الشمس خفض درجة حرارة جسم المصاب بأسرع ما يمكن، يجب أن تفعل كل ما في وسعك لتبريده.
في البداية، يجب ابعاده عن المكان الحار، سواء كان ذلك عن طريق سحبه إلى الداخل إلى مكان أكثر برودة أو إبعاده عن الشمس الحارة إلى الظل، بعد ذلك يمكن استخدام وسائل التبريد لتخليص جسم المصاب من الحرارة الزائدة.
وتذكر، أن ضربة الشمس تعتبر حالة طبية طارئة، ومن المهم الاتصال بالطوارئ عند ظهور أول علامة للمرض، حيث يمكن أن يكون التدخل في الوقت المناسب هو الشيء الوحيد الذي ينقذ حياة المصاب.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول