العراق | أجواء مقتبسة من الربيع الأيام القادمة والمنخفضات الجوية لا تزال بعيدة عن الجمهورية

طقس العرب - تشير أحدث القراءات الواردة من ما يُسمى بالمحاكاة الحاسوبية إلى استمرار غياب الفعاليات الجوية الممطرة عن مختلف مناطق الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بما فيها العراق، ويسيطر مرتفع جوي في طبقات الجو كافة يترافق بكتلة هوائية ذات خصائص تشبه تلك التي تؤثر على الجمهورية في فصل الربيع.

طقس مقتبس من فصل الربيع ودرجات حرارة عشرينية في عموم المناطق

وفي التفاصيل، يستمر تأثر العراق خلال الأيام القادمة بمرتفع جوي في طبقات الجو كافة يترافق بكتلة هوائية ذات درجات حرارة أدفأ من معدلاتها نسبةً لمثل هذا الوقت من العام بنحو 2-4 درجات مئوية، ويكون الطقس أشبه بالربيعي منه إلى الشتوي، حيث يسود طقس لطيف في المنطقتين الشمالية والغربية، بينما يميل للدفء في بقية المناطق بما فيها العاصمة بغداد. وتكون الرياح متقلبة الاتجاه إلى شمالية غربية خفيفة السرعة.

وبالرغم من ابتعاد المنخفضات الجوية عن العراق، تنشأ حالة محدودة من عدم الاستقرار الجوية شمال البلاد يومي الأحد والاثنين تترافق بفرص محدودة لهطول الأمطار.

درجات الحرارة العظمى تتجاوز الـ20 مئوية في العاصمة بغداد خلال الأيام القادمة

ويتوقع بمشيئة الله أن تكون درجات الحرارة في العاصمة بغداد في مستويات عشرينية، بالإضافة إلى سائر المناطق الوسطى والجنوبية من العراق، تزامنًا مع سطوع أشعة الشمس مما يزيد من الشعور بدفء الأجواء. ويكون الطقس مناسبًا لعموم الأنشطة اليومية الخارجية معظم أيام الأسبوع القادم.

الأسباب العلمية وراء غياب المنخفضات الجوية عن العراق واستقرار الطقس

ونستنتج من الخرائط الجوية أن الأسباب العلمية التي تسبب غياب الفعاليات الجوية تتمثل في اندفاع كتلة هوائية باردة نحو وسط البحر المتوسط، وتشكل منخفض جوي يؤثر على جنوب أوروبا، تحديدًا جزيرة إيطاليا واليونان، ويتحرك جنوبًا نحو ليبيا مع نهاية الأسبوع، ويدفع كرد فعل عكسي بكتلة هوائية أدفأ نحو شرق المتوسط، بما فيها العراق، وتترافق مع مرتفع جوي في الطبقات المنخفضة.

وإذا أخذنا نظرة أبعد نجد أن العواصف تنشط في شمال الأطلسي وتعمل على سحب الكتل الهوائية الباردة وتجمعها في خطوط العرض العالية، كما نلاحظ امتداد المرتفع الجوي السيبيري نحو تركيا وإيران ويعمل كنظام حاجز صد أمام تقدم الكتل الهوائية الباردة التي تسبب المنخفضات الجوية عند وصولها إلى سطح المياه الأدفأ.

والله أعلم.