طقس العرب - في كل عام، تزين العديد من الظواهر الفلكية السماء، بعضها يمكن أن نراه بالعين المجردة، وبعضها يراقبه المستكشفون وعلماء الفلك من خلال أجهزة خاصة، ويمنحونا فرصة من خلال بث مباشر لمشاهدتها معكم، لكن عبر الشاشات. وفي كل الحالات، تشكل هذه الظواهر أهمية كبيرة، سواء على مستوى العلم أو لهواة مراقبتها.
واحدة من هذه الظواهر المتوقع حدوثها هذا العام، هي ظاهرة القمر الثلجي، أو قمر الثلج، والذي يعرف بهذا الاسم نسبة إلى تساقط الثلوج الشديدة التي عادة ما تشهدها هذه الفترة من العام.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات والحقائق المثيرة عن ظاهرة القمر الثلجي. بالإضافة إلى موعدها، وكيف يمكن رؤيتها بأفضل طريقة، ولماذا تعد ظاهرة فلكية تسحق المشاهدة، ولا يجب تفويتها.
يعود أصل تسمية قمر الثلج أو القمر الثلجي إلى التقاليد الأمريكية القديمة، حيث يعد شهر فبراير عادة الشهر الأكثر تساقطا للثلوج في الولايات المتحدة. لذلك، ربط الأسلاف هذه الظاهرة السماوية الجميلة بموسم الثلوج القارس.
وللقمر البدر في فبراير أسماء أخرى، مثل "قمر الجوع"، وذلك لأن قسوة الطقس في هذا الشهر كانت تجعل الحصول على الغذاء صعبا في الماضي. كما يطلق عليه أيضا اسم "قمر العاصفة" بسبب العواصف الشديدة التي غالبا ما تتعرض لها المناطق الشمالية في هذا الوقت من العام.
ومن المثير للاهتمام أن قمر الثلج هذا العام سيحدث في كوكبة الأسد، مما يضيف لمسة سحرية إضافية لهذه الظاهرة الفلكية.
في منتصف فبراير، سيكون عشاق الفلك على موعد مع حدث سماوي رائع، حيث سيظهر القمر الكامل الثاني لهذا العام في سماء الليل. يطلق على هذا القمر اسم "قمر الثلج" أو القمر الثلجي.
سيصل القمر الكامل إلى ذروته يوم الأربعاء، 12 فبراير، حيث سيظهر مضاء بالكامل بضوء الشمس. يحدث ذلك عندما يقع القمر في الجانب المقابل تماما للشمس بالنسبة للأرض.
عادة، عندما تصطف الشمس والأرض والقمر على خط مستقيم، يحدث خسوف قمري. ومع ذلك، فإن مدار القمر حول الأرض مائل قليلا، مما يمنع حدوث محاذاة كاملة بين الأجرام السماوية الثلاثة. لذلك، لن يشهد شهر فبراير خسوفا قمريا.
يمكن الاستمتاع بمشاهدة القمر الكامل في المساء السابق واللاحق لذروته، أي يومي 11 و13 فبراير. سيشرق القمر فوق الأفق الشرقي مع غروب الشمس، وسيصل إلى أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل.
سيظهر القمر البدر بأبهى صوره عند شروقه في الأفق الشرقي مباشرة بعد غروب الشمس. لذلك، ينصح بالانتظار حتى غروب الشمس ثم التوجه إلى مكان مفتوح بعيدا عن أضواء المدينة للاستمتاع بمشاهدة هذا الحدث السماوي الرائع.
على سبيل المثال: في نيويورك، سيكون غروب الشمس في تمام الساعة 5:26 مساء بالتوقيت الشرقي، بينما شروق القمر 5:41 مساء بالتوقيت الشرقي. أما في لوس أنجلوس، فإن غروب الشمس سيكون في تمام الساعة 5:33 مساء بتوقيت المحيط الهادئ، وشروق القمر في تمام الساعة 5:57 مساء بتوقيت المحيط الهادئ.
أما من المملكة المتحدة، سيشرق القمر الثلجي في 12 فبراير 2025، في الشرق والشمال الشرقي حوالي الساعة 17:07 بالتوقيت العالمي.
تعد هذه فرصة رائعة لعشاق الفلك للاستمتاع بجمال القمر الكامل في سماء الليل. يمكنكم الاستمتاع بمشاهدته في الأماكن البعيدة عن أضواء المدينة، حيث ستكون الرؤية أكثر وضوحا. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن ظاهرة قمر الثلج.
. أُطلق عليه هذا الاسم بسبب تزامن اكتمال القمر مع تساقط الثلوج الكثيفة في العديد من المناطق، خاصة في أمريكا الشمالية وأوروبا.
وبدر شهر فبراير هو الاسم العلمي والفلكي للقمر المكتمل الذي يظهر في شهر فبراير.
يؤثر اكتمال القمر على المد والجزر، حيث يكون المد مرتفعا بشكل ملحوظ في هذه الفترة.
يحمل قمر الثلج أهمية ثقافية لدى العديد من الشعوب، حيث يرتبط بالطقس البارد والثلوج، ويعتبر وقتا مناسبا للاحتفالات والطقوس الشتوية.
إذا تمكنت من رؤية نجم لامع أسفل القمر الثلجي مباشرة، فهذا هو نجم قلب الأسد، وهو النجم الذي يمثل الجزء السفلي من منجل السماء الشهير الذي تشكله النجوم.
يمكن رؤية قمر الثلج بسهولة في السماء عند اكتمال البدر في شهر فبراير، حيث يظهر بشكل دائري كامل ومضيء.
يمكن أن يتزامن قمر الثلج مع بعض الظواهر الفلكية الأخرى، مثل اقتران القمر مع كوكب المريخ أو مع بعض النجوم والكواكب الأخرى.
في بعض السنوات، يمكن أن يتزامن قمر الثلج مع وصول القمر إلى أقرب نقطة له من الأرض في مداره، مما يجعله يبدو أكبر وأكثر سطوعا، ويعرف حينها باسم "القمر العملاق".
هناك اعتقاد وخرافات بين الناس عن قمر الثلج، إذ يعتقد البعض أن قمر الثلج يجلب معه طاقة خاصة تؤثر على مشاعر الناس وسلوكهم.
غالبا ما يظهر القمر الثلجي بحلقة متوهجة أو هالة حول القمر. يحدث هذا بسبب ضوء القمر الساطع المتدفق عبر السحب، مما يتسبب في ظهور الهالات وغيرها من الظواهر الجوية.
في النهاية، يمكننا التأكيد على إن قمر الثلج هو اكتمال القمر الذي يحدث في شهر فبراير من كل عام، لكن ما يميزه هذا العام إنه سيكون أقرب، ويبدو واضحا بشكل لا يتكرر سوى كل 10 سنوات تقريبا. ويعرف هذا القمر بهذا الاسم؛ بسبب تزامن ظهوره مع ذروة تساقط الثلوج في العديد من المناطق في نصف الكرة الشمالي.
تم نشر المقال عبر موقع رائج.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول