طقس العرب - تُشير الخرائط الجوية في مركز "طقس العرب" بأن نواتج المُحاكاة الحاسوبية لتحركات الكُتل الهوائية باتت تُشير إلى وصول منظومة شتوية نحو المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المُتوسط لأول مرة بهذا الشكل في فصل الشتاء الحالي وذلك بدءاً من يوم الأربعاء الخامس من شباط/فبراير 2025.
وبحسب ذات الخرائط الجوية المُنتجة في مركز "طقس العرب" فإن كتلة هوائية شديدة البرودة وذات أصول قطبية يُتوقع أن تنزلق من شمال القارة الأوروبية نحو تركيا يوم الأربعاء الخامس من شباط/فبراير 2025. تُشير خرائط المُحاكاة الحاسوبية إلى أن هذه الكتلة ستنفصل عن الكتلة الأم وستدور حول ذاتها بحيث تتموضع فوق تركيا لعدة أيام مما يؤدي إلى تشكل منخفض جوي يؤثر على كامل المنطقة بما فيها المملكة، يعقبه موجة برد ودرجات حرارة مُتدنية للغاية.
وبحسب المختصين في مركز "طقس العرب" فإن المؤشرات عالية لتأثر المملكة بمنخفض جوي شتوي مُصنف بمشيئة الله يومي الأربعاء والخميس (الخامس والسادس من شباط/فبراير 2025). ويأتي تأثر المملكة بمنخفض جوي شتوي مُصنف بعد انتظار دام أكثر من 60 يوم إذ لم تتأثر المملكة في فصل الشتاء الحالي بمنخفضات جوية شتوية طبيعية مما أدى إلى أن تعيش المملكة واقعاً مطرياً يُعتبر الأضعف منذ عقود.
ومن المتوقع أن يجلب هذا المنخفض الجوي أمطار جيدة في شمال ووسط شرق المملكة بالإضافة إلى الرياح القوية، ودرجات الحرارة المُتدنية يومي الأربعاء والخميس. وبحسب أحدث المؤشرات، فإن هذا المنخفض الجوي سيتحرك سريعاً نحو الشرق بحيث تتراجع الفعالية الجوية بعد ظهر الخميس، إلا أنه من المُبكر الخوض بالتفاصيل الدقيقة للمنخفض الجوي نظراً لقلة الثقة في كيفية الشكل النهائي لتموضع الكتلة الهوائية.
وفي اليومين الأخيرين، ازدادت المؤشرات عبر الخرائط الجوية في مركز "طقس العرب" بأن هناك احتمالية لأن يكون شكل تأثير هذه المنظومة الجوية الشتوية بعد هذا المنخفض الجوي على شكل موجة برد ودرجات حرارة مُتدنية للغاية تصل إلى احتمال حدوث الصقيع في مناطق واسعة من المملكة. ومن المحتمل أن تعيش المملكة في عطلة نهاية الأسبوع درجات حرارة هي الأبرد منذ بداية فصل الشتاء الحالي، وذلك بفعل تدفق رياح شديدة البرودة عبر مسارات غير رطبة تجعلها تفتقر إلى الهطولات.
وبحسب المختصين في أروقة مركز "طقس العرب"، فإن المحاكاة الحاسوبية استشعرت مؤخراً بأن الكتلة الهوائية شديدة البرودة وذات الأصول القطبية والمُسببة لهذه المنظومة الشتوية ستنفصل عن ما يسمى الكتلة الأم في شمال القارة الأوروبية مما يُعرض المحاكاة الحاسوبية للتشويش الكبير في رصد مناطق تموضع هذه الكتلة. ويُوضح مختصو طقس العرب بأن هذا التشويش من المهم أخذه بعين الاعتبار نظراً لتأثير شكل الكتلة الهوائية النهائي على النظام الجوي الذي سيؤثر على المملكة، إذ أن نواتج بعض النماذج الحاسوبية تُبين بأن المنخفض الجوي المرتقب قد يكون سريعاً للغاية ويكون تأثيره الزمني محدود، في حين استشعرت نماذج حاسوبية أخرى بأن هذه الكتلة ربما تتعمق أكثر وبالتالي تؤدي إلى تقدم تصنيف هذا المنخفض الجوي وزيادة تأثيراته على المملكة.
الإجابة المُباشرة لهذا التساؤل بحسب مركز "طقس العرب" هي أن البرودة المُندفعة كافية لأن تحدث بعض التساقطات الثلجية في الجبال العالية، ولكن تزامن هذه البرودة مع الهطولات يبقى الإشكالية في استشعارها من وقت مُبكر. واعتماداً على ما تم ذكره من تشويش كبير في استشعار حركة الكتلة الهوائية، فإنه من المبكر الجزم بوجود تساقطات ثلجية في هذا المنخفض من عدمه في هذا الوقت المُبكر.
الخرائط الجوية في "طقس العرب" أيضاً تُشير إلى أن ارتفاعاً كبيراً على درجات الحرارة مُرتقب بمشيئة الله قبل هذه التغييرات على الأجواء، بحيث يستقر الطقس أيام الأحد والاثنين والثلاثاء وترتفع درجات الحرارة بشكل ملموس وتصل إلى قرابة الـ 20 درجة مئوية في أجواء أقرب إلى الأجواء الربيعية، وذلك قبل أيام قليلة من وصول المنظومة الجوية الشتوية إلى المنطقة.
ويعكف المختصون في "طقس العرب" على مراقبة التغييرات الجوية على مدار الساعة، وسيُطلعكم أولاً بأول بآخر مستجدات الحالة الجوية بإذن الله.
نسأل الله العلي القدير أن يُنعم علينا بنعمة المطر وأن يُغيثنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً عاجلاً غير آجلاً نافعاً غير ضار.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول