طقس العرب - يشهد خليج البنغال بداية مُبكرة وقوية للحالات المدارية حيثُ سجل شهر مارس المُنصرم حالتين مداريتين، وتُشير الخرائط الجوية عبر نماذج خاصة لمُحاكاة قيم الضغط الجوي إلى توقعات بتشكل حالة مدارية جديدة مع نهاية الأسبوع الحالي، والتي من المُرتقب أن تُلقي بظلالها على جنوب شبه القارة الهندية بإذن الله. وهُنا يقف طقس العرب على أبرز الأسباب التي وقفت وراء ذلك بعد مشيئة الله.
وفي التفاصيل، ما زالت ظاهرة اللانينا تعصف بالمنطقة الإستوائية من المحيط الهادئ، الأمر الذي من شأنه أن يعمل على اندفاع المد الشرقي الرطب والقادم بحول الله من غرب المحيط الهادئ مروراً ببحر الصين ووصولاً لخليج البنغال، وتوفر هذه الظروف الجوية بيئة خصبة وحاضنة لنشوء حالات مدارية في خليج البنغال.
ويمتد تأثير ظاهرة اللانينا نحو المحيط الهندي، اذ تؤدي بشكلٍ غير مُباشر إلى رفع درجة حرارة سطح المياه في القسم الشرقي من المُحيط الهندي (-IOD)، حيث يعتمد نمو وتطور الحالات المدارية بشكل أساسي وكبير على تواجد مسطح مائي بعمق يزيد عن 60 متراً وحرارة مياه 27 درجة مئوية فأكثر وتعتبر المياه الساخنة بمثابة الوقود المشغل لهذا الأنظمة المدارية. وبالرجوع إلى خليج البنغال نجد أن حرارة سطح المياه تصل 29 -31 درجة مئوية وهي مناسبة جداً ومثالية لعملية تشكل الحالات المدارية.
الجدير بالذكر أن الأرض تمتلك طرق طبيعية في تصريف مخزون الطاقة الحرارية والحفاظ على توازنها الحراري، ومن ضمنها تصريف الطاقة الحرارية عن طريق تشكل الحالات المدارية، وقد وجد أن الأعاصير تحول ثلث الطاقة الحرارية المختزنة في الأرض الى طاقة حركية.
إن تأثير التذبذب المداري MJO على المناطق المدارية يبدوا جليّاً، وخلال شهر مارس إبان نشاط موجة كلفن المُصاحبة للتذبذب المداري كان لذلك عظيم الأثر على تحفيز حالتين مداريتين في منطقة خليج البنغال.
والله أعلم
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول