طقس العرب-اقتصاد الآن - تعد طاقة الرياح واحدة من المصادر المتجددة الأكثر أهمية في عالم الطاقة اليوم، حيث تسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية، ولقد شهدت صناعة طاقة الرياح نمواً ملحوظاً على مر العقود، مدفوعةً بالتقدم التكنولوجي واهتمام الحكومات والقطاع الخاص بالانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة، وتُنتج طاقة الرياح من خلال تحويل الطاقة الحركية للرياح إلى طاقة كهربائية باستخدام توربينات الرياح، والتي أصبحت الآن من المعالم البارزة في مشهد الطاقة العالمي.
وفي السنوات الأخيرة أصبحت بعض الدول الرائدة في مجال طاقة الرياح تلعب دوراً محورياً في هذا القطاع، حيث استثمرت بكثافة في بناء مزارع رياح بحرية وبرية ضخمة، وتسهم هذه الدول ليس فقط في توفير الطاقة النظيفة لمواطنيها ولكن أيضاً في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص العمل، ومن خلال هذا النمو، تتطلع هذه الدول إلى تعزيز مكانتها كقوى رائدة في صناعة الطاقة المتجددة، مما يدفع نحو تحقيق أهداف الطاقة المستدامة العالمية.
الصين هي أكبر منتج لطاقة الرياح في العالم، وقد توسعت بسرعة في بناء مزارع الرياح على البر والبحر، وتهدف البلاد إلى زيادة قدرتها الإنتاجية من طاقة الرياح كجزء من جهودها لتقليل التلوث والحد من الاعتماد على الفحم.
تتمتع الولايات المتحدة بمناظر طبيعية متنوعة تسهم في إنتاج طاقة الرياح، مع وجود أكبر مزارع رياح في تكساس وآيوا وأوكلاهوما، وتدعم الحكومة الأمريكية طاقة الرياح من خلال الحوافز الضريبية والتمويل البحثي.
تعد ألمانيا رائدة في مجال طاقة الرياح، خاصة في مزارع الرياح البحرية في بحر الشمال، وسياسة "الانتقال الطاقي" الألمانية تسعى للتحول من الوقود الأحفوري والطاقة النووية إلى الطاقة المتجددة.
تبنت الهند طاقة الرياح كجزء أساسي من استراتيجيتها للطاقة المتجددة، مع إمكانيات واسعة في الولايات الجنوبية والغربية، وتدعم الحكومة المبادرات لزيادة القدرة والإنتاجية في هذا القطاع.
تعتبر إسبانيا من قادة طاقة الرياح في أوروبا، بفضل موقعها الجغرافي الذي يوفر موارد رياح وفيرة، وتستثمر البلاد بشكل كبير في تقنيات الرياح والبنية التحتية لدعم زيادة استخدام الطاقة المتجددة.
تركز المملكة المتحدة على طاقة الرياح البحرية، مستفيدة من سواحلها الطويلة والرياح البحرية القوية. تدعم الحكومة البريطانية القطاع من خلال الحوافز والسياسات، وتخطط لتوسيع قدرة الرياح البحرية بشكل كبير.
تعمل فرنسا على تطوير موارد طاقة الرياح كجزء من أهدافها الأوسع للتحول الطاقي، مع التركيز على تقليل الاعتماد على الطاقة النووية، وتشمل استثماراتها تطوير مشاريع الرياح البحرية والبرية.
تعد البرازيل من رواد طاقة الرياح في أمريكا اللاتينية، مع نمو سريع في قطاع الرياح بفضل السياسات الحكومية المواتية وموارد الرياح الممتازة في الشمال الشرقي.
تمتلك كندا إمكانيات هائلة في مجال طاقة الرياح، مع مشاريع على اليابسة وفي البحر، وتدعم الحكومة الكندية القطاع من خلال التمويل البحثي والحوافز، مع التركيز على التوسع المسؤول والمستدام.
توسع إيطاليا قدرتها على طاقة الرياح مع التركيز على المشاريع على اليابسة وفي البحر، بهدف تحقيق أهداف الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد.
شاهد أيضاً:
تعرّف على أكبر 10 غابات في العالم
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول