طقس العرب - ضربت الأرض مساء الجمعة عاصفة شمسية "شديدة"، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2003، حيث أنارت بأضوائها القطبية الخلابة سماء العديد من دول العالم ومع ذلك، أثارت هذه الظاهرة مخاوف من تأثيرها المحتمل على الشبكات الإلكترونية وأنظمة الاتصالات وتحديداً شبكات الإنترنت.
أعلنت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA) إن العاصفة الجيومغناطيسية ناجمة عن وصول سلسلة انبعاثات كتلية إكليلية من الشمس إلى الأرض، وهي من المستوى الخامس على مقياس من 5 درجات، والذي يُوصف بأنه "شديد".
وأوضحت الوكالة أن هذه الظاهرة قد تؤثر في العديد من التقنيات مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وشبكات الطاقة، والمركبات الفضائية، والملاحة عبر الأقمار الصناعية، وشبكات الانترنت وغيرها.
من المتوقع استمرار العاصفة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع وصول المزيد من تلك الانبعاثات، مما يزيد القلق بشأن تداعياتها المحتملة.
للمزيد عن هذه العاصفة الشمسية اضغط على الرابط التالي:
عاصفة شمسية قوية في طريقها للأرض يوم غد السبت
ضربت الأرض عاصفة جيومغناطيسية إثر نشاط شمسي مفاجئ، مما نتج عنه ازدياد في ظاهرة الشفق القطبي واتساع مجال رؤيته على مستوى الكوكب. وتعد هذه العاصفة الشمسية هي الأشد منذ 2005 #solarstorm #auroras pic.twitter.com/wNccvy95qf
— طقس_العالم (@Arab_Storms) May 11, 2024
وخلال مؤتمر صحافي يوم الجمعة، شرح جون دال من مركز التنبؤ بالمناخ الفضائي التابع للوكالة الأميركية أن الظاهرة هي "انفجارات في الجسيمات النشطة والمجالات المغناطيسية من الشمس". آخر حدث من هذا النوع وصل إلى المستوى الخامس في أكتوبر/ تشرين الأول 2003، وأُطلق عليه اسم "عواصف الهالوين" الشمسية، وفي ذلك العام، شهدت السويد انقطاعات في التيار الكهربائي، بينما تضررت محوّلات كهربائية في جنوب أفريقيا.
وتتجه الشمس حاليًا نحو ذروة نشاطها، وفقًا لدورة تتكرر كل 11 عامًا مصدر هذه الانبعاثات الكتلية الإكليلية هو بقعة شمسية، حيث يفوق قطرها حجم الأرض بـ17 مرة، ويتجه عدة منها نحو الأرض، وعلى عكس التوهّجات الشمسية التي تصل الأرض بسرعة الضوء في غضون ثماني دقائق تقريبًا، تنتقل الانبعاثات الكتلية الإكليلية ببطء نسبي، حيث يبلغ معدّل سرعتها حوالي 800 كيلومتر في الثانية.
ولكن ماذا ينتج عن هذه العواصف الشمسية؟ لمعرفة الجواب اضغط هنا
الان الشفق القطبي باللون الأحمر الساطع والأرجواني يزين السماء فوق نيوزيلندا بسبب تأثير العاصفة الشمسية #aurora
New Zealand
عبر @TamithaSkov pic.twitter.com/MCu2GAt2o4— طقس_العالم (@Arab_Storms) May 10, 2024
تسببت هذه العواصف الشمسية الكبرى، بالإضافة إلى تأثيرها المحتمل على الأنظمة الإلكترونية، في ظاهرة الشفق القطبي، والتي تمتد أحيانًا إلى مناطق أبعد جنوبًا مما تعتاد عليه عادة خلال الفترات السنوية المعتادة.
وقد أظهرت الصور الأضواء القطبية أو الشفق القطبي في مناطق متعددة من الولايات المتحدة وحتى في لندن والجزائر وأكد شون دال أن مشغلي الأقمار الصناعية المخصصة للاتصالات والشبكة الكهربائية في أميركا الشمالية تم إبلاغهم بالعاصفة مسبقًا لاتخاذ الاحتياطات الضرورية.
وتم توجيه نصيحة للسكان بضرورة التزود بالبطاريات أو حتى الموّلدات الكهربائية، على غرار أي عواصف جوية أخرى وأكد الباحث في مركز التنبؤ بالمناخ الفضائي روب ستينبرغ أن مشغلي التيار الكهربائي عملوا خلال العقد الماضي على تعزيز حماية الشبكات.
تم التنسيق مع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" لضمان سلامة روّاد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، الذين يتعرضون لمخاطر أكبر من الانبعاثات والإشعاعات الشمسية.
وأصدرت السلطات تحذيرًا إشعاعيًا من الدرجة الأولى على مقياس من 5 درجات، وهو مستوى لا يثير القلق حاليًا، ولكنها أشارت إلى إمكانية حدوث اضطرابات في أجهزة الملاحة والبثّ ذات التردّد العالي.
شاهد أيضا:
اكتشاف أضخم عاصفة شمسية عمرها 14300 عام من خلال حلقات الأشجار
الطاقة الشمسية تصل ذروتها وتوقعات بانقطاع الانترنت لعدة اسابيع في بداية عام 2024
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول