طقس العرب - تتجه أنظار العالم الآن إلى مدينة جلاسكو الاسكتلندية حيث انطلقت اليوم أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "كوب 26"، بمشاركة أكثر من 190 دولة، وذلك لإعادة النظر في الخطط المعتمدة حتى الآن بشأن الإبقاء على ارتفاع درجة حرارة الأرض، في نطاق أقل من 1.5 درجة مئوية حتى نهاية القرن، التزاماً باتفاقية باريس للمناخ.
ومن المقرر أن تمتد أعمال المؤتمر من 31 أكتوبر/تشرين الأول - 12 نوفمبر/تشرين الثاني، وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ، ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من عام 2021.
في كل عام تقريبًا منذ عام 1995م، يجتمع قادة العالم لمناقشة الاستجابة العالمية لأزمة المناخ في اجتماع يُعرف باسم مؤتمر الأطراف (Conference of the Parties) أو (COP)، و"الأطراف" هم أكثر من 190 دولة وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC).
يشهد المؤتمر حضور عدد من قادة الدول، وستتجه جميع الأنظار إلى قادة دول مجموعة العشرين، الذين يمثلون نسبة 80% من الانبعاثات العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا، ونقدم لكم فيما يلي دليلا لأجندة المؤتمر وأبرز الأحداث المقررة في كل يوم:
يصل العديد من القادة إلى مدينة جلاسكو، بعد انتهاء قمة مجموعة العشرين، منهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، لكن هناك غائبون بارزون أيضًا، ولا سيما الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
هذا هو الوقت الذي تبدأ فيه القمة رسميا، يفتتح رئيس الوزراء بوريس جونسون الحفل، يليه بيانات قادة العالم حول عملهم المناخي، وسيستمر القادة في مناقشة التخفيف والتكيف والتمويل - والتي هي في صميم أهداف مؤتمر (COP26) - وما يجب القيام به أيضًا لتحقيق اتفاقية باريس.
المزيد من بيانات القادة، بالإضافة إلى جانب مناقشة كيفية مساهمة الغابات والأرض في الوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية، ودعم سبل الحياة المستدامة، والوفاء بالوعود المتعلقة بالتكيف والتمويل، وسيتحدث القادة والشركات عن ابتكار ونشر التقنيات النظيفة.
يبدأ يوم التمويل مع عرض المستشارة ريشي سوناك التقدم المحرز في "تمويل المناخ"، والذي يوجه التمويل من الدول الغنية المسؤولة عن الانبعاثات العالية إلى البلدان النامية لمساعدتها على خفض الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ، وقد كانت هذه إحدة القضايا الشائكة، لأن الدول الغنية لم تف بعد بالمبلغ الذي وعدت به.
بعد ذلك، سيعرض المبعوث الخاص للأمم المتحدة والمستشار المالي للسيد جونسون، مارك كارني، الخطوات التي اتخذها القطاع المالي العالمي للمساعدة في الوصول إلى صافي الصفر، وستشهد بقية اليوم مناقشات حول التمويل الخاص للمناخ وكيفية تعزيز الدعم للبلدان النامية.
اليوم الرابع يركز على الطاقة وخاصة الفحم، حيث قادت المملكة المتحدة العالم في الالتزام بالتخلص التدريجي من الفحم وستأمل في الحصول على التزامات مماثلة في هذا اليوم. وقدم زعماء مجموعة السبع تعهدات بشأن الفحم في تموز (يوليو) الماضي.
ستعلن جلستا نقاش، تضم شخصيات حكومية بارزة ومنظمات دولية، عن إجراءات جديدة وتناقشها لتوسيع نطاق الطاقة النظيفة بسرعة أكبر، وستشهد فترة ما بعد الظهر خطابات لوزراء الطاقة من المملكة المتحدة والهند ومن جميع أنحاء العالم تبحث في التخلص التدريجي من الفحم على مستوى العالم.
اليوم الخامس مخصص للشباب وتمكين الجمهور:
يتم التركيز على الطبيعة واستخدام الأراضي في اليوم السادس:
يبدأ الأسبوع الثاني بالتركيز على التكيف - وهو ما يعني التكيف مع تغير المناخ والخسائر والأضرار، والعواقب الحتمية للتغير المناخي الذي يسببه الإنسان، وهذة مسألة شائكة لأنها تعاني من نقص التمويل حتى الآن.
سيستكشف هذا اليوم كيف تتأثر النساء بشكل غير متناسب بتغير المناخ وأهمية قيادتهن، بالإضافة إلى العلم الحاسم للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.
تشمل الأحداث الرئيسية:
ستنظر القمة بعد ذلك في السوق الشامل للمركبات النظيفة عديمة الانبعاثات، وإنشاء "ممرات شحن خضراء"، إذ من المعروف أنه من الصعب إزالة الكربون من قطاع الشحن.
سيستضيف قادة سوق السيارات الذين التزموا ببيع سيارات خالية من الانبعاثات بنسبة 100٪ بحلول عام 2040 أو قبل ذلك الحدث الرئيسي، وقطاع الطيران وصناعة الشحن البري مطروحان أيضا على الطاولة.
يوم المدن. هذا هو اليوم الأخير مع برنامج مكرس للمدن والمناطق والبيئة العمراني، والتي تولد نحو 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية السنوية.
يتوقع أن تنتهي في هذا اليوم المفاوضات بين ممثلي الدول وتختتم أعمال القمة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول