طقس العرب - مع انتشار متحور "دلتا" شديد العدوى وعودة فرض الاجراءات الاحترازية في العديد من الدول، عادت أهمية استخدام الكمامة للحماية من الأصابة أو نشر عدوى فيروس كورونا، حتى مع التطعيم الكامل الذي يقلل بشكل كبير من فرصتك في الإصابة بفيروس كورونا أو انتشاره، إلا أنه لا يقضي عليه تمامًا، وبين الأنواع المختلفة للكمامات، أيها يوفر لك حماية أكثر من فيروس كورونا؟
قد تحدث الإصابة بفيروس كورونا دون ظهور أعراض واضحة، وبالتالي لن يدرك الشخص بأنه مصاب، وفي حال عدم ارتداءه للكمامة سيساهم في نقل العدوى نظرًا لأن فيروس كورونا يمكن أن ينتشر من خلال القطرات والجزيئات التي يتم إطلاقها في الهواء عن طريق التحدث أو الغناء أو السعال أو العطس.
ولأن الكمامة تعمل على منع هذه القطرات والجزيئات من الوصول إلى الجهاز التنفسي لدى الآخرين فهي فعالة في التقليل من خطر الإصابة، خاصة عند الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح المضاد للفيروس، فلا يزال ارتداء الكمامة مهماً في الأماكن العامة الداخلية المزدحمة التي تحتوي على مزيج من الأفراد المحصنين وغير المطعمين، والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة من الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين يعيشون مع أمراض القلب أو السكري أو السمنة أو أمراض الرئة المزمنة أو مشاكل المناعة أو السرطان.
خلص خبراء بريطانيون في دراسة حديثة إلى أن فعالية الكمامات تختلف عن بعضها البعض. وفيما يلي الفرق بين أنواع الكمامات وفعالية كل منها:
كمامات القماش
تمتاز كمامة القماش التي تغطي الفم والأنف بالكامل أنها تمنع تدفق الهواء أثناء الزفير، ما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى بالنسبة للآخرين. وهذا النوع من الكمامات يجب غسله بشكل يومي لإعادة استعمالها. وهذه الكمامة تسعى بالدرجة الأولى إلى حماية الاشخاص الآخرين من الفيروسات التي يحملها الشخص الذي يرتدي الكمامة وليس العكس، وبالتالي فإن فعاليتها محدودة.
الكمامات المستخدمة في العمليات الجراحية
هذه الكمامات الزرقاء المصنوعة من الصوف الورقي الرقيق أكثر فعالية من تلك المصنوعة من القماش. وتستخدم أكثر في غرف العمليات من قبل الأطباء لحماية مرضاهم وحماية أنفسهم، ورغم ذلك فمفعول هذا النوع من الكمامة يكون على المدى القصير حيث يجب تغييرها بانتظام والتخلص منها بطريقة آمنة صحياً. في غرفة العمليات يتم تغييرها كل ساعتين على الأقل. وعندما يتم ارتداؤها لساعات أطول تفقد وظيفتها بسرعة.
كمامات "إف إف بي 1"
يستعمل هذا النوع من الكمامات أصحاب الحرف من العاملين في النجارة والصباغة والبناء، من أجل حماية أنفسهم من الغبار والروائح أثناء العمل. رغم ذلك فهي لا توفر الحماية المطلوبة ضد الفيروسات.
كمامات "إف إف بي 2"
منذ انتشار وباء كورونا صارت كمامات "إف إف بي 2" في أوروبا أكثر انتشارا داخل دور رعاية المسنين في أجنحة المصابين بالوباء. وتمنح هذه الكمامات مستوى عاليا من الحماية ضد الفيروسات، غير أنه لا يجب استخدامها عند التواصل المباشر مع المرضى، وهذا يعني أنها محدودة الفعالية.
كمامات "إف إف بي 3"
استناداً إلى باحثين بريطانيين فإن كمامات "إف إف بي 3" هي التي تمنح درجة عالية من الحماية من رذاذ الهباء الجوي وجزيئات البروتين والفيروسات والبكتيريا والفطريات والجراثيم، ويمكن أن تحمي كذلك من الغبار شديد الخطورة مثل ألياف الأسبستوس (الحرير الصخري). ويستخدم الأطباء والممرضون هذا النوع من الكمامات عند الاتصال المباشر مع مرضى فيروس كورونا، كما تحمي هذه الكمامات من أمراض معدية أخرى كالحصبة أو السل.
وبغض النظر عن نوع الكمامة المستخدمة فإن فعاليتها مشروطة بالاستخدام الصحيح لها، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية الصحية كالنظافة والتباعد الاجتماعي.
العصابة أو المنديل المربوط حول الوجه لا يعمل مثل الكمامة لأنه مفتوح من الأسفل.
الكمامات المزودة بصمامات الزفير لا تمنع العدوى لأنها تسمح للرذاذ الناتج عن أنفاس الشخص بالهروب إلى الهواء
وفي الختام - من المهم أن ندرك أهمية اتباع الإرشادات الحالية لارتداء الكمامات للمساهمة في وقف انتقال الفيروس بالتزامن مع حملات التطعيم، قبل ظهور المزيد من الأنواع المتحورة من فيروس كورونا والتي تهدد التقدم الذي أحرزناه.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول