أفاد المُتنبئون الجويون في مركز طقس العرب أن موشرات النمذجة الحاسوبية تُفيد بتوقعات تعرض الأردن ودُول الجوار لمزيد من المُنخفضات الجوية الخماسينية خلال الفترة المُقبلة، ويترافق هذ النوع من المُنخفضات كما جرت العادة بتقلبات حرارية وارتفاع نسب الغُبار في الأجواء ورُبما العواصف الغُبارية في بعض المناطق. وتبين من خلال آخر المعلومات أن هُناك مُنخفضاً جوياً حرارياً قد بدأ بالتشكل فعلاً (أثناء إعداد التقرير) في الصحراء الجزائرية ومن المُرتقب أن يتحرك الأيام القادمة شرقاً ليؤثر على دُول شمال شرق إفريقيا، في حين يصل إلى منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط خلال عُطلة نهاية الأسبوع.
وفي التفاصيل، فتُشير النمذجة العددية عبر نظام بدر المُطور من قبل طقس العرب إلى بداية تعمُق المُنخفض الجوي الخماسيني في الصحراء الشرقية من الجزائر، ومن المُتوقع أن يُتابع حركته نحو الشمال الشرقي ليؤثر على مُختلف مناطق ليبيا الأيام القادمة، ويمكث فوق الأراضي الليبية عِدّة أيام مُسبباً بحدوث موجات غبارية كثيفة في أجزاء عديدة منها. وبالإتجاه نحو يوم الجُمعة 29-04-2022 يُتوقع أن يؤثر المُنخفض الجوي الخماسيني على مصر وبلاد الشام وتنتقل على إثر ذلك الأحوال الجوية الخماسينية إلى المنطقة بمشيئة الله. بحيث ترتفع درجات الحرارة ويسود طقس حاراً نسبياً وجافاً في معظم مناطق المملكة، بل ويكون حاراً في مناطق الأغوار والبحرالميت والعقبة. ومع إقتراب المُنخفض الجوي الخماسيني أكثر من المملكة السبت يطرأ المزيد من الإرتفاع على درجات الحرارة وتتحول الرياح لتُصبح جنوبية غربية تنشط تدريجياً أثناء النهار وتتسبب بحدوث ارتفاع في نسب الغُبار في الأجواء وموجات غبارية خاصةً في مناطق البادية ويخشى على إثرها حدوث تدني في مدى الرؤية الأفقية.
وعلى صعيدٍ مُتصل، بين المُتنبئون الجويون في طقس العرب أن هُناك مؤشرات لتأثر المملكة بمُنخفضات جوية خماسينية جديدة خلال الأسبوع الأول من شهر مايو. إلا أن ذلك يحتاج إلى مُراقبة حثيثة لآخر مُتسجدات عبر نماذج مُحاكاة حاسوبية خاصةً مُطورة من قبل طقس العرب إن شاء الله.
تُعرف المنخفضات الخماسينية بأنها منخفضات حرارية تتشكل عادة في فصل الربيع في الجزء الشمالي من قارة أفريقيا (في الصحراء الكبرى)، وتتحرك موازية لساحل البحر الأبيض المتوسط نحو الحوض الشرقي للمتوسط ومنطقة بلاد الشام. ويُعرف المنخفض الحراري بأنه منخفض ناتج عن التسخين الشديد لسطح الأرض، والذي ينتج عنه انخفاض كثافة الهواء الموجود فوقها، فيرتفع للأعلى ويقل الضغط، ويبدأ الهواء بالتجمع من مناطق الضغط المرتفع باتجاه مناطق الضغط المنخفض، فتتشكل حركة صاعدة تكون في حيز ضيق عمودياً.
وتتشكل المنخفضات الخماسينية في الصحراء الكبرى وشمال افريقيا في هذه الفترة من العام (فترة الربيع) نتيجة الإنخفاض في الضغط الجوي بسبب ارتفاع درجة الحرارة هناك مقارنة مع درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط، والتي تصبح باردة بعد فصل الشتاء، فتؤدي هذه المنخفضات إلى دفع الرياح السطحية المحملة بالغبار من الصحراء الكبرى باتجاه الشرق.
ويُرافق المنخفضات الخماسينية عادةً رياح الخماسين، وهي رياح غالباً جنوبية غربية، وتكون جافة ودافئة وتأتي من الصحراء الكبرى محملة بأطنان من الغبار والأتربة المثارة، وتتحرك بسرعة باتجاه مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط مثل مصر وبلاد الشام والعراق ومنطقة شبه الجزيرة العربية، فتعمل على ارتفاع سريع في درجات الحرارة وتسود أجواء مغبرة تقلل من مدى الرؤية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول