طقس العرب - يبدو أن العالم سيكون في حاجة إلى تطوير المبيدات الحشرية، بعد أن توصل فريق من الباحثين من غانا وعدة دول آسيوية إلى أن البعوض الذي ينقل حمى الضنك وأمراض أخرى طوّر "مقاومة مخيفة" للمبيدات الحشرية في أجزاء من آسيا.
في الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس أدفانسيس" (Science Advances)، جمع الباحثون البعوض في العديد من البلدان ووجدوا أن معظم الأنواع من كمبوديا وفيتنام لديهم طفرة مرتبطة بمقاومة مبيد حشري شائع الاستخدام. وقد لوحظت الطفرة (التي تسمى L982W) سابقا في البعوض ، ولكن ليس بهذا المعدل المرتفع.
وقال فريق الباحثين، إن سلسلة من الطفرات جعلت بعض البعوض محصنا من تأثيرات المواد الكيميائية القائمة على البيرثرويد التي يشيع استخدامها في المبيدات الحشرية، وفي بعض الحالات زادت مقاومة الحشرات ألف مرة.
وأوضحت الدراسة أن المبيدات الحشرية التي تقتل عادة ما يقرب من 100% من البعوض الآن تقتل فقط نحو 7% من الحشرات. حتى جرعة 10 أضعاف تقتل فقط 30% من البعوض الطافر شديد المقاومة".
لم يتم تحديد طفرة L982W بعد خارج جنوب شرق آسيا ، لكن من المحتمل أن تنتشر الحشرات من خلال التجارة الدولية.
ويُشكل البعوض المقاوم للمبيدات الحشرية مصدر قلق متزايد للصحة العامة، حيث زادت حالات حمى الضنك 30 ضعفا في السنوات ال 50 الماضية، كما كتب المؤلفون في الدراسة.
اقرأ أيضا: لماذا يُصدر البعوض صوتاً مزعجاً عند الاقتراب من آذان البشر؟!
ويقدر مركز السيطرة على الأمراض أن حوالي 400 مليون شخص يصابون بحمى الضنك كل عام ، ويموت حوالي 21000. مع عدم توفر لقاح أو دواء ميسور التكلفة، لذلك فإن المبيدات الحشرية هي الطريقة الوحيدة لإدارة أوبئة حمى الضنك ، وفقا للمؤلفين.
وأوصى العلماء بتطوير المزيد من المواد الكيميائية لمكافحة البعوض حتى يتمكن الناس من استبدالها بالمبيدات الحشرية وتقليل فرصة حدوث طفرة.
اقرأ ايضا: لماذا تقل الحشرات في الشتاء وتزداد في الصيف؟
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول