طقس العرب - كشفت دراسة جديدة عن وجود دورات من "الازدهار والكساد" بين الحيتان الرمادية نتيجة تغيرات في ظروف القطب الشمالي. سجل العلماء 3 حالات نفوق كبيرة لعدد الحيتان الرمادية في شرق شمال المحيط الهادئ منذ الثمانينيات، مما أدى إلى انخفاض أعدادها بنحو 25% في غضون سنوات قليلة.
تظهر هذه النتائج تأثير التغير المناخي والظروف البيئية على الحيتان وتحديدًا الحيتان الرمادية في المحيط الهادئ. وتظهر أن هذه الكائنات تتأثر بشدة بتغيرات في البيئة والأمور البيئية، وتواجه تحديات كبيرة تهدد بقائها.
معرفة هذه المعلومات تعزز الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لحماية الحيتان وتحقيق التوازن البيئي الضروري للمحيطات والمخلوقات التي تعيش فيها.
أشار تقرير موقع "Study Finds" إلى أن الحيتان الرمادية في شرق شمال المحيط الهادئ تواجه تحديات بسبب نقص الموارد الغذائية، مما يجعلها أكثر عرضة للتغيرات البيئية والتنافس على الموارد. كان هناك تذبذب في الأعداد على مر السنوات بسبب التغيرات في الظروف البيئية، بما في ذلك الظروف القاسية في القطب الشمالي التي تسببت في نفوق بعض الحيتان، ولكنها تعافت عندما تحسنت الظروف.
هذه الاكتشافات تسلط الضوء على تأثير التغير المناخي والبيئي على الحيتان وتحديات البقاء التي تواجهها هذه الكائنات. يُظهر أهمية حماية الموارد البيئية والبيئات البحرية للحفاظ على التوازن البيئي والمحافظة على التنوع البيولوجي في المحيطات.
التقلبات المناخية تؤثر بشدة في توفر فرائس الحيتان الرمادية في القطب الشمالي، حيث لا تستطيع الحيتان الوصول إلى مناطق تغذيتها بسبب الجليد البحري، مما يعرضها لصدمات سريعة وكبيرة. يُذكر أن هناك عددًا كبيرًا من الحيتان الرمادية تقوم بهجرة سنوية طويلة على طول ساحل المحيط الهادئ في شرق شمال المحيط الهادئ، حيث تتنقل من المياه الدافئة إلى المياه الباردة والغنية بالمغذيات في منطقة القطب الشمالي.
هذه الحيتان تعد من أهم مجموعات الحيتان الكبيرة على مستوى العالم وتحظى بعناية خاصة من الباحثين والمحافظين بسبب تحديات البقاء التي تواجهها وأهميتها البيئية. تتطلب حماية هذه الكائنات البيولوجية المحيطية جهوداً مستمرة للحفاظ على موارد البيئة والتنوع البيئي البحري، والتصدي لتحديات تغير المناخ والبيئة.
هذا التحليل يُظهر كيف يتأثر توفر الغذاء للحيتان الرمادية بتغيرات في البيئة والمناخ. حيث يبدو أن انخفاض مستوى الجليد البحري في القطب الشمالي، الذي يُظهر انخفاضاً في الفترات المغطاة بالجليد، يؤثر على تراجع موارد القشريات التي تُعد مصدرًا غذائيًا هامًا للحيتان الرمادية. وبالتالي، يُعتبر هذا التحليل مؤشرًا على كيفية تأثير التغيرات المناخية على توازن البيئة البحرية وأثرها على الكائنات البحرية.
تحديات الحفاظ على الحيتان الرمادية ومواردها تُشكل تحديًا بيئيًا هامًا. يُظهر البحث الجاري الاتجاهات البيئية التي تؤثر على هذه الحيتان ويوفر فهمًا أعمق لتأثير تغير المناخ على النظم البيئية والحياة البحرية.
حيث يُشير هذا البحث إلى أهمية اتخاذ إجراءات للحفاظ على موارد القشريات في مناطق القطب الشمالي وتقليل تأثيرات الاضطرابات المناخية على البيئة البحرية للمساعدة في الحفاظ على الحيتان الرمادية وتوازن البيئة البحرية ككل.
المصدر: roayahnews
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول