مواطنون في عين الحمام يحاولون إزالة الثلوج الكثيفة عن اسطح منازلهم خوفاً من ثقلها
موقع"طقس العرب"الإلكتروني-عمر الدجاني- مع استمرار الهطول الكثيف للثلوج على العديد من مناطق الجزائر منذ يوم الجمعة 3-2-2012 و خاصة على المرتفعات بدأت ملامح الفرح و الذهول بجمال و غرابة الأجواء الشتوية البيضاء تختلط بمشاعر الأسى و قساوة الظروف المعيشية جرّاء التراكم المُعتبر للثلوج و الذى أدى إلى مقتل 25 شخصاً لقوا حتفهم جرّاء الحوادث المرورية او بسبب الاختناق بغاز ثاني أكسيد الكربون طلباً للدفء أو بسبب البرد جرّاء محاصرتهم بالثلوج على الطرقات.
قناة التلفزة الوطنية الرسمية الجزائرية ذكرت ان ارتفاع الثلوج قد زاد عن 3 أمتار في منطقة المرتفعات الشمالية الوسطى كما قالت وسائل الإعلام أن سُمك الثلوج المتراكمة زاد عن مترين في مرتفعات منطقة القبائل الجبلية، في حين تُظهر الصور الواردة من المناطق الجزائرية الأُخرى أن ارتفاع الثلج يتراوح ما بين الـ30 و 70 سنتيمتراً على مساحات جبلية واسعة وسط مُعاناة السُكان الذين يعملون على إزالة الثلوج من على أسطح المنازل خوفاً من ثقلها و الذي قد يتسبب في انهيار المنازل القديمة على رؤوس أصحابها.
تراكم الثلوج بشكل متطرّف و كثيف تسبب في زيادة إغلاق الطرقات مما أدى إلى عزل أكثر من 1500 قرية و بلدة جبلية بشكل كامل عن العالم الخارجي بحيث أنه أصبح من الاستحالة الوصول إلى هذه الأماكن إلا من خلال الطائرات المروحية مع نقص واضح في الامدادات الغذائية و المحروقات المتوفرة في تلك المناطق.
ويعاني المواطنون في الكثير من المناطق الجزائرية من ندرة قارورات الغاز في العديد من المناطق، بسبب انقطاع الطرق، ومن قلة المواد الغذائية، إضافةً إلى انقطاع الطاقة الكهربائية، وتعطيل حركة الطيران في العديد من المطارات في المناطق الشمالية و كذلك حركة السكك الحديدية.
مصالح الحماية المدنية الجزائرية جندت أكثر من 40 ألف شخص لفتح الطرق و تقديم المساعدات الإنسانية وأجرت خلال الأيام الماضية ما يزيد عن 8000 تدخلاً قامت من خلالها بتقديم الخدمات للمواطنين بإنقاذ ما مجموعه 54 شخصاً من موت محقق و ذلك بعد أن غمرت الثلوج 31 ولاية عبر مساحة الجزائر الواسعة في وقت ما زالت تنهمر فيه الثلوج على العديد من المناطق.
من جهةٍ أخرى ،سيضطر المعلّمون و الطُلاب الجزائريون عبر 31 ولاية إلى التغيُب عن مقاعد الدراسة للأسبوع الثاني ، بسبب استمرار التقلبات الجوية إثر تساقط كميات هائلة من الثلوج، التي أدت إلى قطع العديد من الطرقات الوطنية والولائية وعزل البلدات والقرى عن الحياة الخارجية.
كما تسببت الثلوج في اتلاف شهادات التخرج و أرشيف عشرات الالاف من الطلبة بجامعة هواري بو مدين للعلوم و التكنولوجيا أكبر جامعة بالعاصمة الجزائرية بالإضافة إلى عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية.
إليكم المزيد من الصور من الجزائر وسط هذه العاصفة الثلجية و معظمها من منتدى مركز العاصفة و صفحة مدينة سطيف على الفيسبوك:
عين الحمام و ارتفاع كبير جداً للثلوج المتراكمة
لاحظوا ارتفاع الثلوج و الجليد الهابط من العمارات
الميديا و ثلوج متراكمة على مد البصر
المنصورة
الوضع في المناطق العالية من ولاية وهران
الثلوج في ريف بويرة
مدينة سطيف
الثلوج في تكسرة-جيجل
الثلوج في تكسرة -جيجل
منطقة تكسرة أيضاً
مدينة سطيف
مدينة سطيف و شدة البرد
الجليد و كأنه في المناطق القطبية
مناطق ريف البويرة
المرتفعات المحيطة بسطيف
عين الحمام-تيزي وزو
لقطة لتساقط الثلوج في مدينة سطيف
ثلوج الميديا
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول