طقس العرب-قال د. عمار السكجي رئيس الجمعية الفلكية الأردنية أن محطة الفضاء الدولية ISS سوف تزين سماء الأردن اليوم الأربعاء 10 تموز 2024، وسوف تعبر محطة الفضاء الدولية الأفق الفضائي الأردني من الساعة 8:47:52 م إلى 8:58:32 م بتوقيت الأردن، وتسير عبر المدار التالي:
تبدأ رحلتها من الجنوب الغربي بزاوية 235 درجة، حيث تصل إلى أقصى ارتفاع جهة الشمال الغربي بزاوية 317 درجة، ويكون قدرها في هذه اللحظة حوالي -2.7 وتغرب جهة الشمال الغربي بزاوية 40 درجة.
وتكون المسافة بين محطة الفضاء الدولية ومدينة عمان لحظة شروقها حوالي 2326 كيلومتراً وعند أقصى ارتفاع 539 كيلومتراً وعند غروبها 2338 كيلومتراً.
لذا ننصح عشاق السماء والتصوير الفلكي والمهتمين متابعة المحطة عند "أقصى ارتفاع" حول الساعة 8:53:11 م، ويكون مسارها في هذا الوقت في السماء "قبيل كوكبة الدب الأكبر (بنات نعش الكبرى) في طريقها نحو كوكبة الدب الأصغر"، لأنها ستكون واضحة حسب معطيات الرصد الفلكي المعياري، وهذه المعطيات الفلكية حسبت في شمال مدينة عمان، أما المناطق الأخرى في الأردن، فيكون فيها تباين.
ورؤيتها بالعين بالمجردة سهلة، وكذلك يمكن تصويرها باستخدم الكاميرات والتلسكوبات وكذلك كاميرات التلفونات المحمولة (الموبايل).
قد يهمك أيضا:
الجمعية الفلكية الأردنية: علماء الفلك يتوقعون انفجار لنجم نوفا قريبا
إن عبور محطة الفضاء الدولية هو حدث متكرر، وتشاهد في أوقات مختلفة في العديد من دول العالم، ولكن صفاء الجو يلعب دورا كبيرا في مشاهدتها والاستمتاع برصدها وتصويرها وخاصة من المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي وخاصة الأماكن السياحية في الأردن مثل وادي رم وقصور الصحراء والأماكن الريفية والصحراوية المختلفة من شمال إلى جنوب المملكة.
تعد محطة الفضاء الدولية إنجازًا بشريا رائعًا للفيزياء والهندسة والتكنولوجيا والتعاون، وهي أكبر جسم فضائي من صنع الإنسان، حيث يبلغ طولها حوالي 108 متر أي بحجم ملعب كرة قدم تقريبا، وتدور حول الأرض كل 93 دقيقة تقريبا، منذ 25 سنة و 7 شهور و 8 أيام حتى تاريخه، وهي عبارة عن مختبر كبير في الفضاء، يعمل هذا المختبر الفريد كمركز لأبحاث الجاذبية الصغرى وبيئة الفضاء حيث يتم تعزيز البحث العلمي والتقدم التكنولوجي والتعاون الدولي.
تدار محطة الفضاء الدولية من قبل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ووكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، ووكالة الفضاء اليابانية جاكسا، ووكالة الفضاء الأوروبية ايسا، ووكالة الفضاء الكندية، بالاضافة الى وكالات فضائية مختلفة تشارك في الابحاث والتجارب العلمية منها وكلات فضاء عربية، وهي مأهولة بشكل مستمر منذ عام 2000، مما يمثل علامة بارزة في استكشاف الإنسان للفضاء، يسمح هيكلها المعياري بالتوسع والتحديث المستمر، مما يدعم مجموعة واسعة من التجارب التي يستحيل إجراؤها على الأرض.
تشمل الأبحاث التي يتم إجراؤها على محطة الفضاء الدولية مجالات مختلفة، بما في ذلك علم الفيزياء والأحياء والطب وعلم الفلك والأرصاد الجوية.
يستخدم العلماء بيئة الجاذبية الصغرى للمحطة لدراسة الظواهر التي نستطيع اجرائها على الأرض بسبب الجاذبية، مثل ديناميكيات الموائع والاحتراق وسلوك الكائنات الحية والنباتات والزراعة في الفضاء.
لا يعزز هذه الابحاث العلمية فهمنا للمبادئ العلمية الأساسية فحسب، بل له أيضًا تطبيقات عملية تؤدي إلى التقدم في الطب وعلوم المواد والتكنولوجيا، تعمل محطة الفضاء الدولية أيضًا بمثابة اختبار لمهمات استكشاف الفضاء المستقبلية، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى إعادة البشر إلى القمر والرحلة في النهاية إلى المريخ.
وإلى جانب مساهماتها العلمية، تعد محطة الفضاء الدولية رمزًا للتعاون الدولي والاستكشاف السلمي، وعززت "دبلوماسية الفضاء"، فهي تجمع بين وكالات الفضاء من بلدان متعددة، مما يعزز روح التعاون والمنفعة المتبادلة، وتتجاوز هذه الشراكة الحدود الجيوسياسية، مما يدل على أنه عندما تعمل الدول معًا، يمكنها تحقيق إنجازات غير عادية، إن نجاح مهمة محطة الفضاء الدولية لا يؤدي إلى تطوير معرفتنا العلمية فحسب، بل يلهم أيضًا الأجيال القادمة لمتابعة وظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفيزياء والجيولوجيا الرياضيات، مما يضمن استمرار روح الاستكشاف في الازدهار.
شاهد أيضا:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول