الرطوبة العالية تجعل من الأسد "هانج هانج" نجما مشهورا بتسريحة شعر مميزة.. لكن هذا يُشير إلى تهديد يُقلق العلماء

طقس العرب - تفاجأ زوار حديقة الحيوان في الصين بمظهر غريب للأسد المسمى "هانج هانج" بتسريحة شعر مميزة بدت وكأنها من تسريحات السبعينات، ما دفع الزوار إلى تدول صوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليتبين بعد ذلك أن الرطوبة العالية في المدينة الصينية أضفت على شعر الأسد مظهرا مستقيما وصنعت منه نجما شهيرا جذب المزيد من الزوار إلى الحديقة.

الواقعة لم تكن مزحة للبعض، حيث وجهت أنظار العلماء والمعنيين بتغير المناخ إلى التغيرات التي يشهدها العالم وزيادة موجات الحر الناتجة عن تغير المناخ الذي يتسبب به الإنسان.

رطوبة عالية وموجة حر تطال أجزاء واسعة من جنوب آسيا

تقع حديقة الحيوان في مدينة قوانغتشو الواقعة في جنوب الصين، وقد شهدت المدينة ارتفاعًا في درجات الحرارة بلغ 32 درجة مئوية يوم الأحد (29 مايو)، ما رفع نسبة الرطوبة لتصل إلى 89%، بعد أن سجلت أبرد درجة حرارة بواقع 13.7 درجة مئوية في وقت سابق من هذا الشهر.

يأتي ذلك وسط موجة حر غير مسبوقة سيطرت على أنحاء واسعة من جنوب آسيا الشهر الماضي، حيث ارتفعت درجات الحرارة في شمال الهند وباكستان - المتاخمتين للصين - إلى 47 درجة مئوية، وعانت باكستان من أشد ارتفاع في درجات الحرارة منذ 61 عامًا، حتى سجلت درجات الحرارة الأسبوع الماضي أن مدينة يعقوب آباد رقما قياسيا لمثل هذا الوقت من العام، بلغ 51 درجة مئوية.

وطلب وزير تغير المناخ الباكستاني من المسؤولين المحليين الاستعداد لفيضانات مفاجئة نتيجة لذوبان الأنهار الجليدية في سلاسل جبال الهيمالايا وهندو كوش وكاركورام، وهذا يجعا سبعة ملايين شخص معرضين للخطر بشكل مباشر.

وذكر تقرير للأمم المتحدة نُشر في أبريل / نيسان أن البشرية كانت تشهد كل عام خلال العقدين الماضيين ما بين 350 إلى 500 كارثة متوسطة أو كبيرة، بالمقارنة مع الفترة بين 1970 و 2000، والتي عانى خلالها العالم سنويا من 90 إلى 100 كارثة متوسطة إلى كبيرة.

لكن مكتب الحد من مخاطر الكوارث (UNODRR) يتوقع زيادة هذا العدد إلى حوالي 560 كارثة سنويًا بحلول عام 2030 مع استمرار تغير المناخ.

وقال التقرير إن تغير المناخ يسبب المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة، مضيفًا أن البشر كانوا مفرطين في التفاؤل بشأن مخاطر الكوارث المحتملة، مما يجعلهم غير مستعدين.

وقد زاد تأثير الكوارث أيضًا بسبب تزايد عدد السكان في المناطق الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية.

وتشكل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة موجات الحر أكبر تهديد، حيث توقع التقرير أن عدد موجات الحر الشديدة في عام 2030 ستكون ثلاثة أضعاف ما كان عليه في عام 2001، وستزيد حالات الجفاف بنسبة 30%، وذلك بناءً على نماذج للمؤشرات المستقبلية وبيانات سابقة.

إحم أعمالك من التغيرات المناخية

من خلال برمجية “ ويذر ووتش” المُتطورة يمكنك الحصول على خدمات تساعد في تقليل الخسائر الناتجة عن الأحوال الجوية عبر توفير معلومات الطقس والإنذار المبكر للقطاعات التي تتأثر بشكل كبير بالظروف الجوية من خلال الرابط التالي (اضغط هنا)