الرياح القطبية تتعمق لأول مرة للمنطقة وتترافق بطقس شديد البرودة وثلوج كثيفة تتركز على القمم الجبلية في سوريا ولبنان وشمال العراق

طقس العرب - أفاد المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي أن أحدث البيانات الحاسوبية تشير إلى اندفاع كتلة هوائية قطبية المنشأ وشديدة البرودة نحو شرق القارة الأوروبية، وتحديدًا إلى تركيا والمناطق المحيطة بها. وتُعتبر هذه الكتلة هي الأولى من نوعها هذا العام وقبل دخول فصل الشتاء بشكل رسمي، ما يتسبب في تدني كبير لدرجات الحرارة مع هطول أمطار غزيرة وتساقط ثلوج كثيفة على المرتفعات الجبلية العالية.

انخفاض درجات الحرارة إلى قرابة 10 درجات تحت الصفر في تركيا:

تشهد تركيا انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة بسبب تأثير الكتلة الهوائية الباردة، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في ساعات الليل إلى ما دون الصفر في المرتفعات الجبلية. ويتوقع أن تتراوح درجات الحرارة بين 2 و -5 درجات مئوية في العديد من المناطق (بينما تصل إلى درجتين فقط في أنقرة)، كما ستتراوح درجات الحرارة في المرتفعات الشمالية الشرقية ما بين -8 إلى -12 درجة مئوية تحت الصفر، وهي قيم لم تُسجل منذ عدة أشهر، وتعتبر الأولى منذ فصل الربيع الماضي.

تساقط كثيف للثلوج وتراكمها بسماكات كبيرة:

وتتساقط الثلوج بشكل كثيف على تركيا، وخاصة في مرتفعات طرابزون وريزا، كما تشمل التساقطات الثلجية الكثيفة مدنًا مثل إغدير وأرضروم. ومن المتوقع أن تتراكم الثلوج بكميات كبيرة، مما يعوق الحياة اليومية ويؤدي إلى تشكل الانجماد وصعوبة التنقل بسبب تراكم الثلوج والجليد.

الثلوج على مرتفعات سوريا ولبنان تمتد لتشمل قمم العراق:

تستمر الثلوج بالتساقط على جبال سوريا ولبنان بشكل متقطع وسط أجواء شتوية، مع تراكمات ملحوظة على القمم الجبلية العالية. كما تمتد هذه الحالة لتشمل جبال العراق، خاصة في المناطق الحدودية مع سوريا وإيران، حيث تتساقط الثلوج بغزارة على المرتفعات، خصوصًا في شمال العراق وجبال زاغروس.

طقس شديد البرودة في بقية المناطق:

رغم تساقط الثلوج على القمم الجبلية في سوريا ولبنان والعراق، تفرض الكتلة الهوائية القطبية سيطرتها على بقية مناطق بلاد الشام والعراق، مما يتسبب في موجة باردة للغاية يصاحبها تدني كبير في درجات الحرارة إلى قرب الصفر المئوي، خاصة في ساعات الليل. كما تبقى الفرصة واردة لهطول أمطار على السواحل السورية واللبنانية وأجزاء من فلسطين والأردن نهار الاثنين.

والله أعلم.