السعودية | أبرز الظواهر الجوية السائدة في المملكة خلال فصل الصيف يستعرضها الزميل محمد الشاكر

2021-06-01 2021-06-01T14:22:42Z
محمد عوينة
محمد عوينة
مُتنبئ جوي

طقس العرب - انقضى النصف الأول من العام 2021 وبدأت الانظمة الجوية تأخذ الشكل الصيفي وتكتسب خصائصه شيئاً فشيئاً، حيثُ يُصادف يوم الثلاثاء الأول من حزيران/يونيو بداية فصل الصيف في القسم الشمالي من الكُرة الأرضية وفقاً لعلم الأرصاد الجوية، ويستعرض لكم الزميل محمد الشاكر في فيديو مدته دقيقة أبرز التغيرات المُرتقبة على الأنظمة الجوية والظواهر الجوية السائدة في المملكة العربية السعودية خلال فصل الصيف. 

حيثُ وبالتزامن مع بداية فصل الصيف تتأثر المنطقة بعدة تغيرات في الأنظمة الجوية، ولعلّ يكمن أهمها بتراجع الهطولات المطرية عن مُعظم أجزاء المملكة السعودية باستثناء أجزاء من جنوب وجنوب غرب المملكة السعودية، حيث تتأثر هذه المناطق بما يُسمى بالأمطار الموسمية نتيجة استمرار اندفاع رياح رطبة من المناطق الافريقية وبحر العرب بفعل امتداد سطحي لمنخفض البحر الأحمر في أكثر من مناسبة خلال فصل الصيف، وإليكم هذه النُقاط التي تُلخص أبرز العوامل الجوية السائدة في صيف الجزيرة العربية. 

 

اشتداد وطأة الحر ودرجات حرارة خمسينية في العديد من المناطق

يُسيطر المرتفع الجوي العلوي على الجزيرة العربية نتيجة تزايد تأثير الإشعاع الشمسي خلال فصل الصيف، مترافقاً مع كُتل هوائية شديدة الحرارة تعمل على تعمق منخفضات حرارية سطحية بقيم متدنية جداً على معظم جهات شبه الجزيرة العربية الشرقية ويتعمق كلما اتجهنا إلى القسم الجنوبي من الجزيرة العربية بسبب طبيعة التضاريس الواقعة في الجزء الشرقي والجنوبي من شبه الجزيرة العربية لاسيما الربع الخالي، هذه المنظومة الجوية تعمل بمشيئة الله على رفع درجات الحرارة بشكل إضافي وتحدث موجات الحر، لترتفع درجات الحرارة إلى ما يُناهز الخمسين درجة مئوية في بعض المناطق. 

 

نشاط على رياح البوارح 

وخلال النصف الأول من فصل الصيف، ونتيجة توزيع الأنظمة الجوية المُتمثلة بارتفاع الضغط الجوي السطحي نواحي بلاد الشام، في حين يُقابله انخفاض في قيم الضغط الجوي شرق وجنوب الجزيرة العربية نتيجة تشكّل المنخفضات الحرارية، حيث يؤدي الفرق الكبير في الضغط الجوي ما بين النظامين الجويين إلى هبوب رياح شمالية إلى شمالية غربية او ما يُطلق عليها برياح البوارح، هذه الرياح تكون نشطة وتتميز بشدة جفافها وإثارتها الدائمة للأتربة والغبار مؤدية لتشكل العواصف الرملية في بعض الأحيان على أجزاء من شرق ووسط المملكة السعودية.

 

 

ارتفاع الفاصل المداري وهبوب رياح المونسون

يؤثر ما يعرف بالفاصل المداري ITCZ على وسط القارة الأفريقية في هذه الأشهر وبالتحديد من شهر مايو حتى أكتوبر، في حين يرتفع الفاصل المداري تدريجياً نحو أجزاء من الجزيرة العربية خلال شهري يوليو وأغسطس نتيجة تقابل الرياح التجارية من نصفي الكرة الشمالي والجنوبي.

 

ومن جهةٍ أخرى، واعتباراً من بداية شهر يونيو تندفع رياح جنوبية غربية أو ما تُعرف بالمونسون نواحي شبه القارة الهندية حيث تحمل معها كميات كبيرة جداً من الرطوبة النسبية في مختلف طبقات الجو لتزداد كثافة السحب الرعدية وتغزر الأمطار فيها، حيثُ ومع تواجد منخفض الهند الموسمي يحدث التقاء لهذه الرياح، الأمر الذي يؤدي إلى تشكل السيول والفيضانات على تلك المناطق لاسيما خلال شهري يونيو ويوليو.

 

ويأتي تأثير هذه الأنظمة الجوية على الجزيرة العربية والوطن العربي عموماً مختلف من موسمٍ لأخر، وعادةً ما تتأثر أجزاء من الصومال والسودان وصولاً إلى أجزاء من جنوب وجنوب غرب السعودية واليمن وسلطنة عُمان بنشاط للسحب الركامية الماطرة جالبتاً معها الأمطار الموسمية لاسيما خلال شهري يوليو وأغسطس مع ذروة هبوب رياح المونسون الرطبة.

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة وطقس يميل للدفء في أغلب المناطق

ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة وطقس يميل للدفء في أغلب المناطق

رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

اندفاع رياح قطبية نحو وسط المتوسط وثبات الأنماط الجوية على هذا الحال بقية الشهر

اندفاع رياح قطبية نحو وسط المتوسط وثبات الأنماط الجوية على هذا الحال بقية الشهر

هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟