طقس العرب - اشترت شركات سعودية أكبر عدد من أرصدة ائتمانات الكربون في أكبر مزاد عالمي نفّذته شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية".
ونجحت شركة سوق الكربون -المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي- في بيع 2.2 مليون طن من أرصدة الكربون، بأكبر مزاد لائتمان الكربون عقدته في العاصمة الكينية نيروبي.
تعدّ أرصدة ائتمانات الكربون واحدة من الوسائل المطروحة عالميًا لتمكين الشركات من المساهمة في الوصول إلى الحياد الكربوني، وضمان خفض الانبعاثات الكربونية في سلاسل القيمة.
ومن المتوقع أن ينمو حجم الطلب على تعويضات الكربون، وهي تعويضات تنتج من خلال مشروعات مثل التشجير أو استعمال وقود طهي نظيف، في ظل سعي الشركات إلى استعمال الأرصدة لمساعدتها على تحقيق هدف الانبعاثات الصفري.
شهد المزاد- ثاني حدث تنفّذه شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية- طرح أرصدة كربون عالية الجودة متوافقة مع معايير "كورسيا" ومسجلة لدى منظمة "فيرا"، والتي تسهم بتمكين الشركات العاملة في مختلف القطاعات بالمنطقة من تأدية دورها في المشاركة للوصول إلى أهداف الحياد الكربوني.
شارك في أكبر مزاد لأرصدة ائتمانات الكربون 16 شركة إقليمية ودولية، وقامت شركة أرامكو، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة "إينووا" (التابعة لنيوم)، بشراء أكبر عدد من أرصدة ائتمان الكربون.
كما شارك في المزاد عدد من الشركات، منها، "أرامكو السعودية، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وإينووا التابعة لنيوم، وشركة العليان، وبنك الأهلي السعودي، وبنك الخليج الدولي، والخطوط السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وعبداللطيف جميل، وشركة التعدين العربية السعودية "معادن"، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة الاتصالات السعودية، والشركة السعودية للجولف، وشركة أسمنت ينبع.
وقالت شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية المنظمة للمزاد، إن الشركات دفعت 23.50 ريالًا سعوديًا (6.27 دولارًا) لكل طن متري من أرصدة الكربون، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة الأنباء السعودية.
يُذكر أن صندوق الاستثمارات السعودي أسّس بالتعاون مع مجموعة تداول السعودية شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية"، لتوفير التوجيهات والموارد اللازمة لدعم قطاعات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومساعدتها على تأدية دورها في جهود التحول العالمي إلى الحياد الكربوني.
تغطي أرصدة ائتمان الكربون التي جرت المزايدة عليها 18 مشروعًا، تضمنت مشروعات متنوعة تتفادى إصدار الانبعاثات الكربونية، وتعمل على إزالتها، ويتركز نحو ثلاثة أرباع المشروعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول جنوب صحراء أفريقيا، بما في ذلك مشروعات في كينيا وبوروندي ورواندا والمغرب وأوغندا ومصر وجنوب أفريقيا.
وساعدت أرصدة ائتمان الكربون في تمويل مشروعات توريد مواقد طهي نظيفة ومحسنة ومشروعات للطاقة المتجددة في هذه الدول.
ووقّعت شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية " مذكرتي تفاهم: الأولى مع شركة "إيفر ريدي شرق أفريقيا"، كما وقّعت مع صندوق "كربون فيستا"، بهدف تطوير مشروعات كربونية عالية الجودة ومؤثرة في كينيا ونيجيريا وخارجهما.
وتعكس الاتفاقيتان الالتزام المشترك بين شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" والمؤسسات الأفريقية الرئيسة.
أوضحت الرئيسة التنفيذية لشركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" ريهام الجيزي أن شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" ستستعمل جميع الأدوات المتاحة لمواجهة تحدّي تغير المناخ وآثاره.
وأشارت إلى أن المزاد يُظهر أهمية الدور الذي تؤديه أسواق الكربون الطوعية في توجيه التمويل إلى المشروعات التي نحتاجها بشدة لتعزيز العمل المناخي.
وقالت: "لقد عقدنا اليوم بنجاح أكبر مزاد لأرصدة ائتمانات الكربون عالي الجودة، وقمنا ببيع أكثر من 2.2 طن من أرصدة الكربون.. وكنا قد قمنا سابقًا ببيع 1.4 مليون طن من أرصدة ائتمان الكربون في المزاد الذي عقدناه في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي".
وأضافت: "هدفنا أن نصبح أحد أكبر أسواق الكربون الطوعية في العالم بحلول عام 2030، سوقًا قادرة على تعويض مئات ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون سنويًا، وفي ضخ التمويل إلى المشروعات التي تواجه التغير المناخي، وترتقي بمستويات العيش في دول الجنوب العالمي.
وذكرت أن ما حققته الشركة من إنجازات إلى اليوم "يعكس مدى التزامنا بالنجاح طويل الأجل، ومدى قدرتها على تحقيق طموحاتها".
تتمثل مهمة شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية في تأسيس سوق قوية قادرة على إصدار وتداول أرصدة ائتمانات الكربون واستعمالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما سيكون لها دور محوري في تيسير التحول إلى اقتصاد عالمي منخفض الكربون.
المصدر: الطاقة
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول