طقس العرب - بعد الإطلاع على نواتج التحليلات و بيانات المُحاكاة الحاسوبية للتنبؤات الجوية نستطيع القول إلى أن السعودية على موعد مع تجدد لفُرص الأمطار في فترات عِدّة خلال ما تبقى من شهر رمضان المُبارك بمشيئة الله، مما يجعل هذه الفترة فترة مُبشرة لتحسين الواقع المطري الذي يُعاني من ضعف كبير.
وأشار المُتنبئون الجويون في مركز طقس العرب للأرصاد والتنبؤات الجوية أن المنظومة الجوية ستشهد تغُيراً في النصف الشمالي من الكُرة الأرضية، حيثُ من المُرتقب أن ترتفع الضغوط الجوية في مناطق هامة من القطب الشمالي خلال الفترة المُقبلة، وينتج عن ذلك تعمق أكبر للتيارات الهوائية النفاثة نحو منطقة شبه الجزيرة العربية، فتقوم بإزاحة المُرتفع الجوي الجاثم فوق أجواء الجزيرة العربية منذُ فترة طويلة، وهُنا تبرز إحتمالية تعرُض أجزاء عِدّة من شبه الجزيرة العربية بما في ذلك المملكة بأحوال جوية غير مُستقرة بمشيئة الله.
ويبرز إلى الواجهة، تجدد تأثر القطاعين الغربي والأوسط من المملكة على وجهِ الخُصوص مع نهاية الأسبوع الجاري بإضطرابات جوية ناتجة عن مزيج من إنخفاض ضحل للضغط الجوي وإسهام ديناميكي للفارق الحراري العمودي وإستجابة سطحية كذلك لمُنخفض البحر الأحمر بشكل فعال يعمل هو الأخر على إستثارة تيارات هوائية دافئة ورطبة من عُروض مدارية، وبحسب هذا الإحتمال تتزايد فُرص تعرُض أجزاء من غرب ووسط المملكة بأحوال جوية غير مُستقرة تتمثل بتزايد فُرص هطول زخات رعدية من الأمطار وتكون مُترافقة بنشاط في الرياح الهابطة المُثيرة للأتربة والغُبار.
وأضافوا المتنبئون الجويون أن الحالات الجوية خلال هذه الفترة من العام تحديداً تتميز عن غيرها بإبتعاد قواعد السُحب الركامية عن سطح الأرض، نتيجة جفاف طبقات الجو المُنخفضة من الغلاف الجوي، ويعني ذلك تبخر جزء من المطر قبل وصوله لسطح الأرض، ويؤدي ذلك إلى حُدوث تبريد/إنخفاض في درجات الحرارة داخل السحابة فترتفع كثافة الهواء، ويصبح أثقل وزناً مقارنةً مع الهواء المحيط به، فيندفع حينئذ بقوة ويرتطم بسطح الأرض مُباشرة، وتعرف هذه التيارات الهوائية النشطة باسم الرياح الهابطة، وتتزامن مع هبوب العواصف الرعدية، وتكون قوية السرعة قد تُثير الأتربة والغُبار بشكل كثيف خاصةً في المناطق الصحراوية.
وبالرغم من بُعد الفترة الزمنية والتي يقل حينها دقة التنبؤات الجوية، إلا أن كادر التنبؤات الجوية في "طقس العرب" ينظر بعين التفاؤل للفترة المُقبلة حيثُ تُشير المُحاكاة العددية للغلاف الجوي بأن الفرصة مُواتية للمزيد من الحالات الجوية والتي قد تكون أكثر نُضوجاً وشمولية وذلك خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي (حول 24 أبريل/نيسان). ولا يُمكن إستنباط التفاصيل كافة من الآن لتلك الفترة إلا أنه من الواضح حتى ساعة كتابة هذا التقرير بأنه فُرص الأمطار قد تشمل مناطق جديدة من المملكة، في ظل توقعات بتعمُق مُنخفض جوي في طبقات الجو العُليا نحو الأجزاء الشمالية الغربية لشبه الجزيرة العربية وحدوث تسرب لتيارات هوائية مشبعة بالرطوبة المدارية، وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي يُساهم بشكلٍ إضافي في إشتعال فتيل السُحب الركامية.
ويُعد كُل ما سبق ضمن سياق توقعات أحدث القراءات الجوية الصادرة عن مركز طقس العرب الإقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية، عِلماً بأن هذه التوقعات تُعتبر مُتوسطة إلى بعيدة المدى وتتغير بإستمرار لاسيما خلال هذه الفترة (الإنتقالية) والمعروفة بإنخفاض دقة وعدم قُدرة النماذج الحاسوبية مُحاكاة النظام الجوي المُتوقع على نحوٍ دقيق، لذا سيتم إطلاق التحديثات التي ستسلط الضوء على مزيد من التفاصيل بشكل تصاعدي كُلما إقتضت الحاجة إن شاء الله.
هذا والله أعلم
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول