السعودية: مؤشرات متزايدة على موجات من الأمطار الصيفية على مناطق عِدّة من المملكة النصف الثاني من يوليو و أغسطس (تفاصيل أولية)

2024-06-26 2024-06-26T20:42:33Z
فريق تنبؤات طقس العرب
فريق تنبؤات طقس العرب
الفريق الرسمي للتنبؤات الجوية

من مركز طقس العرب - تَرصد النمذجة الحاسوبية المُطورة في مركز "طقس العرب الإقليمي" تَغيراً مُلفتاً على شكل المنظومة الجوية في المنطقة تدريجياً خلال شهر يوليو، و يُتابع المُختصون في مركز طقس العرب عن كثب مآلات هذا التغير، بيد أن النماذج العددية و الحديث أكثر عن تلك الخاصة بتوقعات مُتوسطة المدى بدأت تُشير إلى ارتفاع كبير في الهطول المطري على أنحاء عِدّة من جنوب شبه الجزيرة العربية لاسيما المناطق الجنوبية الغربية و الغربية من المملكة السعودية و المُرتفعات الجبلية من سلطنة عُمان و الإمارت أي تلك المناطق المُعتاد أن تتلقى هطولات مطرية خلال أشهر الصيف. 

و تأتي هذه التوقعات الجوية بشكل مُطابق لما جاءت عليه النشرة الجوية الموسمية لفصل الصيف التي صدرت منتصف مايو الماضي، حيثُ أن نواتج النماذج المناخية استشعرت توقعات بأن يحدث توغل لافت لما يُعرف بالحزام المداري الوهمي (ITCZ) نحو الشمال بشكل أكبر من المُعتاد تدريجياً خلال الأسابيع القادمة و بشكل أوضح بُعيد منتصف شهر يوليو، و يترافق مع هذا الحزام كُتل هوائية رطبة للغاية تندفع من مناطق إستوائية أو ما يُطلق عليها علمياً بالنهر الجوي. 

 

 

الخليج العربي: أمطار صيفية غزيرة مُرتقبة الأسابيع القادمة بإذن الله 

و بحسب نِتاج التحاليل الجوية التي يقوم بإجراءها مختصون في طقس العرب بأنه يُتوقع أن تزداد تدريجياً فرص الأمطار على أجزاء عِدّة من جنوب شبه الجزيرة العربية تدريجياً مع مُرور شهر يوليو، مع احتمالية أن تتعرض المناطق الجنوبية الغربية من المملكة السعودية خاصة خلال النصف الثاني من الشهر لتدفق موجات من الرطوبة تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة تتسبب بجريان كبير للأودية و الشعاب في تلك المناطق بإذن الله. 

و في سياق مُتصل، لا يُستبعد أن تمتد بعض السُحب الركامية لأجزاء من مُرتفعات غرب السعودية بما في ذلك مُرتفعات مكة المكرمة و العاصمة المقدسة في بعض الأيام.

كما و يتوقع المُتنبئون الجويون في مركز طقس العرب أن تكون الظروف الجوية مُهيأة للسُحب الرعدية التي ستتشكل على المُرتفعات مع ساعات العصر و المساء أن تندفع في وقت لاحق من اليوم نحو الغرب صوب أجزاء من التهامة و بعض السواحل، و ذلك نتيجة سيطرة ما يُعرف بالشرقيات و هي رياح شرقية في طبقات الجو العالية و المُتوسطة تتحكم في مسار السُحب الممطرة. 

 

 

و من المُتوقع أن تشمل الأمطار الرعدية بطبيعة الحال أجزاء عديدة من اليمن و مُرتفعات جبال الحجر في سلطنة عُمان و كذلك المُرتفعات الشرقية من الإمارات، و لا يُستبعد أن تمتد السُحب الرعدية لأجزاء من المناطق الداخلية للدولة و تطال أيضاً بعض التأثيرات أجزاء من السواحل إما على شكل بعض الهطولات المطرية أو الرياح الهابطة الناتجة عن السُحب الرعدية و يحتاج ذلك إلى المزيد من المُتابعة بطبيعة الحال عند اقتراب الفترة الزمنية حال حدوثها. 

 

تعرف على حالة الطقس المفصلة في المملكة خلال الـ 5 أيام القادمة

 

استمرار حدوث موجات الحر على العديد من مناطق السعودية! 

و مع إزدياد هذه الإشارات حول حدوث التدفقات الرطبة للمناطق الجنوبية من شبه الجزيرة العربية، فأشار المُختصون بأن البيانات ذاتها في مركز طقس العرب تُشير إلى أنه في مثل هكذا ظروف جوية، يؤدي ما يعرف بالتيار النفاث الشرقي إلى زحزحة المُرتفع الجوي في طبقات الجو العالية إلى شمال و شمال شرق شبه الجزيرة العربية، مما يؤدي إلى سيطرة درجات حرارة أدفأ من مُعدلاتها المُعتادة على مناطق عديدة من شمال و شمال وسط و شرق المملكة السعودية و استمرار تكرار حدوث موجات الحر في هذه المناطق و تسجيل الحرارة 50 مئوي في العديد من المناسبات. 

و لا يمنع ذلك من امتداد بعض السُحب الرعدية في بعض الأيام من شهري يوليو و أغسطس نحو أجزاء متفرقة من وسط و شرق المملكة، و يؤدي ذلك إلى هطول أمطار مُتفرقة على بعض المناطق و يصحبها في الغالب رياح هابطة نشطة تتسبب بإثارة الأتربة و الغبار. 

 

 

و سيقوم مركز طقس العرب بإصدار المزيد من التقارير بإذن الله خلال الأيام القادمة حول الموجات الرطبة المحتملة على شبه الجزيرة العربية خلال الأسابيع القادمة، كما و يإمكانكم الإطلاع على تفاصيل التوقعات الموسمية لدول الخليج العربي من خلال الضغط هنا.

 

و الله أعلم. 

 

 

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

رياح نشطة وباردة خاصة على الشرقية تترافق بانخفاض درجات الحرارة الأيام القادمة

رياح نشطة وباردة خاصة على الشرقية تترافق بانخفاض درجات الحرارة الأيام القادمة

هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟

رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟