طقس العرب - كشف الخبير الاقتصادي باسل العبيدي، الخميس، أسباب التغيرات المناخية والجفاف الذي يغزو العراق ولا سيما في الفترة الحالية، فيما أكد أن حلول اللازمة لتخفيف اثأر الموجات الترابية لا يأت من خلال الأمنيات والحسرات أنما من خلال عمل دؤوب.
وقال العبيدي: "إن اغلب العواصف الترابية الحالية تعود أسبابها إلى التغيرات المناخية والجفاف الذي يغزو بعض مناطق العالم والتي تسبب التقاء أو تقاطع المنخفضات والارتفاعات الجوية أو التغيرات المفاجئة في مسارات الرياح”، مبينا أن “الأحزمة الخضراء لا تبعدها عنا لأنها تتم في الأعالي وتهبط إلى الأرض”.
وأضاف، أن “المسطحات المائية والأحزمة الخضراء تقلل من آثار العواصف الترابية وتأثيراتها السلبية عندما تتحول من اتجاه إلى اتجاه أو عندما تحط في الأرض، فالأحزمة تشكل مصدات، كما أنها بمثابة مظلات تقلل الآثار”.
ولفت إلى أن "مسألة عدم الاعتناء بالأحزمة الخضراء يعود لعقود بسبب الحروب التي شهدتها البلاد والتي قللت من سماكة وصلابة التربة في الكثير من المناطق الحدودية والصحراوية جراء العمليات العسكرية وحركة العجلات والآليات فيها”.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن “التجاوزات والعشوائيات أسهمت في القضاء على الكثير من الأسيجة الخضراء، فغالباً ما يتم التجاوز على الأحزمة لأنها أكثر إغراءاً في البناء وإنشاء المجمعات”، مؤكدا أن” نقص الإمدادات المائية من دول المنبع تسببت في زوال او تقليص المسطحات المائية من البحيرات والأهوار، فقد زالت بحيرة ساوة والحبانية تتعرض للزوال ومناطق كبيرة من الاهوار تتعرض للجفاف”.
وأشار إلى أن “حلول اللازمة للتخفيف من آثار الموجات الترابية لا تأتي من خلال الأمنيات والحسرات وإنما من خلال عمل دؤوب يتطلب وضع خطط تشترك في صياغتها وتنفذها الجهات المعنية”، مكرراً تأكيده أن” استمرار الوضع لما هو عليه سيعرض بلدنا للعديد من النكبات في المجالات البيئية والاقتصادية والعمرانية.
عمر وسيم جمال الوحيدي
المصدر: قناة الفلوجة
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول