طقس العرب - تشهد مناطق جنوب ليبيا وجنوب الجزائر وجنوب مصر، و المعروفة بكونها من أكثر المناطق جفافاً في العالم، هطول أمطار غزيرة ناتجة عن العواصف الرعدية. هذه الأمطار تُعد نادرة في هذه المناطق الصحراوية القاحلة والتي تقع ضمن نطاق الصحراء الكُبرى الإفريقية، وتأتي بفعل تأثير فاصل التقارب المداري (ITCZ) الذي تحرك باتجاه الشمال.
وقال مُختصون مركز طقس العرب أن فاصل التقارب المداري هو منطقة من الضغط المنخفض حيث تتلاقى الرياح التجارية من نصف الكرة الشمالي والجنوبي. في فترات معينة من السنة، يتأثر موقع هذا الفاصل بالحركة الموسمية للشمس، مما يؤدي إلى انتقاله شمالاً أو جنوباً. خلال فصل الصيف، يتحرك الفاصل شمالاً، مما يساهم في زيادة فرص تشكل السحب والعواصف الرعدية في المناطق الصحراوية الواقعة جنوب ليبيا وجنوب الجزائر وجنوب مصر.
وأشار مُختصو طقس العرب أن الهبوط المفاجئ للأمطار في هذه المناطق القاحلة له آثار كبيرة على البيئة المحلية. الأرض الجافة تمتص المياه بسرعة، مما قد يؤدي إلى فيضانات مفاجئة في بعض الأودية المنخفضة. ومع ذلك، فإن هذه الأمطار تُسهم في إحياء الغطاء النباتي المؤقت وتعزز من مخزون المياه الجوفية، مما يعود بالفائدة على المجتمعات المحلية التي تعتمد على مصادر المياه المحدودة.
ومن المتوقع بحسب آخر مُخرجات النماذج الحاسوبية أن تستمر هذه العواصف الرعدية لعدة أيام قادمة، مع احتمالية هطول المزيد من الأمطار في مناطق أخرى من الصحراء الكبرى. وعلى الرغم من أن هذه الأمطار تعتبر نعمة في هذه المناطق الجافة، إلا أن احتمالية الفيضانات المفاجئة تظل مصدر قلق للسكان المحليين.
كما أن الظاهرة الحالية المتمثلة في هطول الأمطار الغزيرة على جنوب ليبيا وجنوب الجزائر ومصر تبرز التأثير الكبير لفاصل التقارب المداري في تغير أنماط الطقس حتى في أكثر المناطق جفافاً.
والله أعلم.
اقرأ ايضًا:
المغرب العربي | عواصف رعدية مُرفقة بأمطار صيفية وزخات من البَرَد خلال الأيام القادمة
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول