طقس العرب- أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حالة الطوارئ بعد تسرب 20 ألف طن من زيت الديزل إلى أحد الأنهار شمال روسيا على الدائرة القطبية الشمالية
وحدث التسرب عندما انهار خزان وقود فى محطة كهرباء بالقرب من مدينة نوريلسك في سيبيريا يوم الجمعة الماضي، 29 مايو/ أيار.
وتم احتجاز مدير محطة الطاقة فياتشيسلاف ستاروستين حتى 31 يوليو / تموز ، لكن لم توجه إليه اتهامات بعد، وفقا لـ "بي بي سي"، والمصنع مملوك لشركة تابعة لـ Norilsk Nickel ، وهي الشركة الرائدة في العالم في إنتاج النيكل والبلاديوم.
واعتبرت لجنة التحقيق الروسية أن قضية التلوث والإهمال في التعامل مع هذا التسرب "جنائية"، حيث كان هناك تأخير لمدة يومين في إبلاغ سلطات موسكو عن التسرب.
وتعني حالة الطوارئ أن القوات الإضافية الروسية ستذهب إلى المنطقة للمساعدة في عملية التنظيف.
وعبر الرئيس بوتين عن غضبه بعد اكتشافه أن المسؤولين لم يعلموا بالحادثة إلا يوم الأحد، حيث أخبره وزير الطوارئ الروسي يفغيني زينيتشيف أن مصنع نوريلسك قضى يومين في محاولة لاحتواء التسرب قبل تنبيه وزارته.
فيما قالت شركة نوريلسك نيكل في بيان لها إن الحادث تم الإبلاغ عنه بطريقة "مناسبة وفي الوقت المناسب".
ويُعتقد أن هبوطًا أرضيًا وقع تحت خزانات تخزين الوقود قد تسبب في التسرب والذي نتج عن ذوبان التربة الصقيعية القطبية الشمالية نتيجة الطقس الحار بشكل استثنائي لهذا الوقت من العام.
وانجرف الزيت المتسرب على بعد حوالي 12 كيلومتر (7.5 ميل) من موقع الحادث، محولًا مساحات واسعة على امتداد نهر أمبارنايا إلى القرمزي الأحمر
وقال اليكسي كنيجنيكوف خبير من الصندوق العالمي للحياة البرية لوكالة الانباء الفرنسية ان الحادث يعتقد انه ثاني أكبر حادث في تاريخ روسيا الحديث من حيث الحجم.
فيما قارنته منظمة السلام الأخضر بكارثة إكسون فالديز عام 1989 في ألاسكا.
وأفاد تقرير إعلامي حكومي أن التسرب تسبب في تلوث مساحة 350 كيلومترا مربعا (135 ميلا مربعا).
أثار الحادث تحذيرات صارخة من المجموعات البيئية ، التي تقول إن حجم الانسكاب والجغرافيا للنهر ستُصعب من عملية التنظيف للنهر.
وقال أوليغ ميتفول ، النائب السابق لرئيس الوكالة الروسية لرصد البيئة "روسبريرودنادزور" ، إنه لم يقع مثل هذا الحادث قط في منطقة القطب الشمالي، مضيفًا أن التنظيف قد يكلف 100 مليار روبل (1.2 مليار جنيه استرليني ؛ 1.5 مليار دولار) ويستغرق ما بين خمس وعشر سنوات.
ويُشار إلى إنها ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها شركة نوريلسك نيكل في الانسكابات النفطية، ففي عام 2016 ، اعترفت بأن حادثًا في أحد مصانعها كان مسؤولًا عن تحويل نهر مجاور إلى اللون الأحمر.
المصدر: بي بي سي
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول