الكشف عن تفاصيل ما حدث لحظة سقوط صهريج الغاز في ميناء العقبة

طقس العرب - قال ممثل قطاع الصناعات الكيماوية في غرفة صناعة الأردن المهندس أحمد البس، الثلاثاء، إن مادة غاز الكلور التي تسربت في ميناء العقبة عصر الاثنين، تستخدم لتنظيف المياه ولها استخدامات عديدة في جميع دول العالم.

وأضاف لـ"أخبار السابعة" على قناة "رؤيا"، أنه يوجد لغط في استخدام مصطلح انفجار لأن مادة الغاز لا تنفجر أو تحترق، مبينا أن ما حدث هو سقوط صومعة أو صهريج مخصص لنقل مثل هذه المواد، وهو من الفولاذ القاسي ويزن ما يقارب 29 طنا.

وأوضح أن الغاز كان مسيَل ومضغوط وتحول من المادة السائلة إلى الغازية نتيجة سقوط الصهريج وارتطامه بحافة الباخرة بعد انقطاع حبل الرافعة، واستنشق المادة الغازية من هم في محيط الرافعة، مما أدى لتسجيل حالات وفاة وإصابات.

اقرأ أيضاً : ارتفاع عدد الوفيات في حادثة تسرب الغاز السام في ميناء العقبة

ولفت إلى أنه لا يوجد خلل في تخزين الصهاريج التي نقلت بها المادة، لأنها مخصصة بالأصل لنقل هذه العبوات التي تخضع لفحوصات مستمرة من قبل الأجهزة المعنية.

وكان قد أعلن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات أنه وفي تمام الساعة الخامسة والربع عصر الاثنين حدث تسرب غاز الكلورين في ميناء العقبة جراء سقوط وانفجار صهريج محتوي على هذه المادة، وتسبب الحادث بوفاة 12 شخصا وإصابة 260 بينهم أردنيون وأجانب، ويتلقى 123 شخصا منهم العلاج في المستشفيات.

اقرأ أيضا: ما هو الغاز الأصفر الذي تسبب بكارثة ميناء العقبة في الأردن؟

أعراض استنشاق غاز الكلورين السام قد لا تظهر مباشرة

وفي سياق متصل، قال أخصائي الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد الطراونة، إن استنشاق غاز الكلورين بكميات كبيرة وبتركيز عالٍ يؤثر مباشرة على الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى حدوث التهاب رئوي يسبب الوفاة.

وأضاف الطراونة لـ"أخبار السابعة"، أن أعراض استنشاق غاز الكلورين أحيانا لا تظهر مباشرة على الإنسان، وقد تظهر بعد ساعات من ذلك.

وبين أن غاز الكلورين لا يؤثر فقط على الجهاز التنفسي بل قد يتسبب بحروق في الجلد والتهاب في العينين، وقد يؤثر أيضا على المريء والبلعوم والجهاز العصبي ويسبب الصداع الذي قد يؤدي بالتالي إلى الإغماء.

ولفت الطراونة إلى أن التعرض المباشر إلى غاز الكلورين يُحدث التهابا رئويا، وفشلا في الجهاز التنفسي.

وختم الطراونة أن الأشخاص الذين يعانون من سيرة مرضية خاصة بالجهاز التنفسي يتأثرون بشكل مباشر بغاز الكلورين حتى عند استنشاقه بكميات قليلة.