طقس العرب - قال المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي، بعد إجراء متابعة شاملة للأنظمة الجوية وتوزيع الضغوط الجوية السائدة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، إنه لوحظ أن الأنظمة الجوية السائدة لا تسمح بتقدم المنخفضات الجوية نحو مناطق الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. ويرجع ذلك إلى حدوث ضعف وتخلخل في الدوامة القطبية، ما يؤدي إلى تركز الاندفاعات الباردة نحو وسط البحر الأبيض المتوسط، وتشكل منخفضات جوية تؤثر على جنوب غرب أوروبا، تحديدًا جزيرة إيطاليا واليونان، وشمال أفريقيا.
وإذا نظرنا إلى الوضع العام، نلاحظ أن العواصف تنشط في شمال الأطلسي، حيث تسحب الكتل الهوائية الباردة وتجمعها في خطوط العرض العالية. كما يمتد المرتفع الجوي السيبيري نحو تركيا وإيران، ويعمل كنظام حاجز صد أمام تقدم الكتل الهوائية الباردة التي تسبب المنخفضات الجوية عند وصولها إلى سطح المياه الأدفأ. وبذلك، لا تبشر المنظومة الجوية بعودة المنخفضات الجوية قريبًا.
تشهد الدوامة القطبية ضعفًا واضحًا وتخلخلًا في الضغط الجوي، حيث يرتفع الضغط الجوي، ما يؤثر على الطبقات القريبة من الأرض. وهذا يفسر سبب تركز الاندفاعات القطبية نحو شمال المحيط الأطلسي والقارة الأوروبية، ما يعزز بناء مرتفعات جوية قوية على شرق البحر الأبيض المتوسط والجزيرة العربية.
وبالرغم من بقاء المنخفضات الجوية بعيدة، إلا أن الخرائط الجوية تشير إلى أن أجزاء عشوائية ومتفرقة من بلاد الشام ستشهد حالة من عدم الاستقرار الجوي قد تجلب بعض الزخات المطرية المتفرقة، والتي لا يُستبعد أن تكون رعدية أحيانًا، كما تتساقط زخات من الثلوج فوق قمم لبنان وسوريا، إن شاء الله.
والله أعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول