موقع ArabiaWeather.com- تنتهي غدا الأحد مربعانية الشتاء في السعودية والخليج العربي، لتبدأ مرحلة "نوء الشبط" والذي تبلغ مدته 26 يوما، وينقسم إلى منزلتين هما النعايم والبلدة، بواقع 13 يوما لكل منزلة.
ويبدأ الشبط بمنزلة "النعايم" التي تنتهي بتاريخ 28 يناير/ كانون الثاني، وتتسم بعدد من المظاهر، أهمها:
- يزداد هبوب الرياح الباردة خلالها، وتكون نشطة أحيانا.
- تتسم بشدة البرد وكثرة تشكل الصقيع والضباب.
- وضوح هواء الزفير الخارج من الرئتين، لتكثفه من شدة البرد.
- يبدأ خلالها ظهور طلع النخيل البواكير.
- تنخفض درجات الحرارة إلى درجة التجمد (الصفر المئوي) أو ما دون.
- يكون ابرد فيها أشد من برد المربعانية؛ لأنه يتسم بالجفاف، إلا أن بردها يكون خارج البيوت وليس في الأمكنة المغلقة بعكس المربعانية.
- تتجمد المياه خلالها في الأنابيب، بسبب انخفاض درجات الحرارة.
- يبلغ طول الليل خلال الأيام الأولى خلالها (13 ساعة و 18 دقيقة)، ويستمر النهار فيها بأخذ ثلاث درجات (12 دقيقة) من الليل حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة النعايم ( 10 ساعات و 54 دقيقة).
وتشتهر "النعايم" لدى عامة الناس باسم "شباط الأول"، وتعتبر المنزلة الرابعة من منازل فصل الشتاء في الحسابات المحلية.
ويقوم أصحاب المزارع خلالها بتجهيز أراضيهم للزراعة، حيث يُزرع خلالها البرسيم، البطيخ، قصب السكر، البطاطا، شتلات البندور، الفجل، الشمندر، إضافة إلى الباذنجان، الفلفل، الفصولياء، اللوبياء والبقدونس.
وارتبط دخول "النعايم" المنزلة الأولى من منازل نوء الشبط بالعديد من الأمثال المتداولة منذ مئات السنين، منها: "إذا طلعت النعايم؛ ابيضت البهائم من الصقيع الدائم، وقصر النهار للصائم، وكبرت العمائم، وخلص البرد إلى كل نائم، وتلاقت الرعاة بالنمائم).
كما يروى في الأساطير الشعبية أن المربعانية عندما أرادت الخروج أوصت ولدها نوء الشبط "المأخوذ من شباط": ( أنا طلعت ماضريت عليك باللي أكله دويف ووقوده ليف ولاتقرب اللي أكله تمر ووقوده سمر ).
وأوصته أيضا: ( ياشباط ياولدي تراي مريت ولاضريت ماقويت إلا اللي شبوبة ليف وأكله دويف عليك باللي شبوبه سمر وأكله هبر)؛ وذلك أن برد المربعانية لا يؤثر إلا ضعيفي وفقراء الحال ممن لايجدون طعاما دسما وحطبا جيدا. أما الشبط فبرده لا يترك أحداً سواء الفقير أو الغني.
ويُقصد بـ (الليف)، لحاء النخل ويستخدم لفلترة القهوة من الشوائب، ويستخدم في التدفئة ولايستخدمه إلا ميسوري الحال، و (الدويف) هي أكلة قديمة يأكلها الفقراء ويبدو أنها لاتحتوي على سعرات حرارية عالية لتدفئة الجسم. أما (السمر) فهو نوع من النباتات الأرضية وينتشر في المناطق التي تكثر فيها السيول ويستخدم للتدفئة. بينما يحتوي (التمر) على سعرات حرارية عالية فيعمل على تدفئة الجسم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول